الضباب يعطّل انتقال طلاب إدلب إلى جامعاتهم في اعزاز تجنّبًا للحوادث
يضع الشتاء عقبات جديدة في طريق الطلاب الذين يقطعون نحو 100 كيلومتر يوميًا، للانتقال من أماكن سكنهم في إدلب، وصولًا إلى جامعاتهم في مدينة إعزاز، حيث يعتبر العديد منهم قطع الطريق في الشتاء مخاطرة حقيقية، خوفًا من الضباب الذي يتسبب برفع احتمالية وقوع الحوادث.
قال محمود الأحمد (22 عامًا)، لعنب بلدي، إن ست إلى سبع حافلات تتجول يوميًا في ساعات الصباح الأولى، لتنقل نحو 70 إلى 90 طالبًا من إدلب إلى جامعات إعزاز، لكنّ تكرار الحوادث جرّاء انتشار الضباب في المحافظة ليلًا وخلال ساعات الصباح الباكر، عرقل حركة السير، وزاد الخطر على حياة الطلاب.
ويتوجه معظم الطلاب إلى الجامعة بحسب نسبة الحضور المطلوبة في كلياتهم، وخلال فترة الامتحانات فقط، نظرًا لصعوبة الوصول إلى الجامعة، وفق محمود.
وتختلف أهمية الحضور بالنسبة للطالب بحسب تخصصه الجامعي، إذ قال محمد السلامة (33 عامًا)، إن الكليات النظرية تطلب أيام دوام أكثر، مقارنةً بالتخصصات العلمية، مؤكدًا على أن استمرار انتشار الضباب سيقف عائقًا أمام تقديم الامتحانات الفصلية الأولى بالنسبة للعديد من الطلاب.
وباءت محاولة سائقي الحافلات بالانتقال من إدلب إلى اعزاز بالفشل مؤخرًا، إلى أن توقفت رحلات الحافلات بشكل كامل خلال الأيام الماضية بسبب انعدام الرؤية وحوادث المرور المتكررة، بحسب ما قاله أحد سائقي الحافلات، وفق ما قاله مروان (47 عامًا) لعنب بلدي.
إجراءات الدفاع المدني
استجابت فرق “الدفاع المدني السوري” منذ مطلع العام الحالي لما يزيد عن 1400 حادث، تسببت بوفاة نحو 40 مدنيًا، من بينهم 10 أطفال وست نساء، كما أسعفت فرق الدفاع المدني ما يزيد عن 1500 مصاب، من بينهم نحو 230 طفلًا و200 امرأة، بحسب ما قاله المسؤول الإعلامي للدفاع المدني في حديث لعنب بلدي.
وأضاف خليفة، أن هذه الإحصائيات تشمل الحوادث التي استجاب لها “الدفاع”، ولا تشمل الحوادث التي يستجيب لها المدنيون.
وتنشر فرق “الدفاع المدني” التحذيرات خلال انتشار الضباب الكثيف، وعقب الهطولات المطرية، لتذكر السائقين بأهمية تفقد المركبات بشكل يومي، وقبل القيادة لضمان سلامتهم.
كما عملت في بعض الأماكن على وضع شاخصات طرقية تذكّر السائقين بتخفيف السرعات، وتدل على الأماكن الحيوية التي يجب تخفيف السرعة قبل الوصول إليها، كالمدارس والجامعات والمشافي ورياض الأطفال.
ويوصي “الدفاع المدني” السائقين، الالتزام بقواعد السير وتخفيف السرعات، خصوصًا عند المنعطفات، واستخدام الكشافات المخصصة للضباب، وتنظيم وقوف السيارات بشكل جيد، لتجنب الازدحامات، بالإضافة لتفقد المركبات، وبالأخص مكابح السيارة قبل قيادتها للتأكد من جاهزيتها الكاملة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :