تفضح كفاءة الجنود السوريين أمام الضربات الإسرائيلية
صحيفة روسية تحدد أسباب “تجميد” منظومات الدفاع الجوي في سوريا
نشرت صحيفة “فزغلياد” الروسية، تقريرًا موسعًا عما يحمله القصف الإسرائيلي لميناء “اللاذقية” الذي يبعد حوالي 16 كيلومترًا عن قيادة قواتها في سوريا (حميميم) من خطر على القوات الروسية، مشيرة إلى أسباب عدم عمل منظومات “S-400” المنتشرة في سوريا منذ عدة سنوات.
وقالت الصحيفة الروسية، بحسب ما ترجمته عنب بلدي، إن منظومات الدفاع الجوي الروسية المتطورة التي سلّمتها روسيا للنظام سابقًا لم تعمل خلال عمليات القصف الإسرائيلي، بسبب “عدم كفاءة” الجيش السوري باستخدام هذه المنظومات، وتجنبًا من روسيا لتكرار ما أسمته “مأساة 2018”.
وكانت منظومات الدفاع السورية أسقطت، في أيلول 2018، طائرة استطلاع روسية، عن طريق الخطأ، في أثناء محاولتها التصدي لضربات إسرائيلية، بالقرب من الساحل السوري على البحر المتوسط.
ووصفت الصحيفة القصف الإسرائيلي المتكرر في سوريا بـ”المخزي للغاية”، فإسرائيل هاجمت على مدار السنوات الماضية أهدافًا على الأراضي السورية عشرات المرات.
واستهدفت المقاتلات الإسرائيلية أهدافًا من البحر الأبيض المتوسط، واستخدمت صواريخ “جو- أرض”، دون أن تدخل المجال الجوي السوري.
وفي حين أصابت معظم هذه الضربات أهدافها، لم ينجح الدفاع الجوي السوري مرة واحدة في إسقاط الطائرات الحربية الإسرائيلية.
واعتبرت الصحيفة الروسية أن سلاح الجو الإسرائيلي “ناجح جدًا”، بينما الدفاع الجوي السوري “ضعيف جدًا”.
وتحدثت صحيفة “فزغلياد” الروسية في تقريرها، الذي ترجمته عنب بلدي، أنه من الشائع عمومًا أن أنظمة الدفاع الجوي الحديثة تعمل وفقًا لمبدأ “أطلق وانسَ”، إذ يبدو للشخص العادي وفق تلك النظرية أنه يكفي تثبيت الهدف على شاشة الرادار، والضغط على زر، ثم يكمل الصاروخ المضاد للطائرات المهمة بنفسه.
لكن هذه الفرضية خاطئة تمامًا، ويعد عمل الدفاع الجوي من أكثر المهارات العسكرية تعقيدًا، إذ يتطلب إعدادًا عاليًا لأطقم القتال والتدريب على رد الفعل الفوري.
أما عن جنود الدفاع الجوي السوري، فقالت الصحيفة، إن مهارة الأطقم السورية العاملة في لوحات أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات “لا تملك الكثير مما هو مرغوب فيه في منظومات الدفاع”، إذ لا يكفي توفر أفضل أنظمة دفاع جوي في العالم، بل تحتاج أيضًا إلى معرفة كيفية استخدامها.
ويعلن النظام السوري عادة مع كل استهداف تصديه للهجمات عبر المضادات الأرضية، إلا أن صور الأقمار الصناعية تظهر دمارًا في بعض مواقع النظام العسكرية والمنشآت المستهدفة.
ولا تعلن إسرائيل عادة عن هجماتها، لكن الجيش الإسرائيلي تحدث في تقريره السنوي عن تنفيذ 50 ضربة جوية في 2020، دون تحديد الأماكن المستهدفة.
وعلى الرغم من عدم تبني إسرائيل الهجمات الصاروخية على سوريا، توعّد وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، بعدم الاكتفاء بالجلوس وانتظار “الإرهاب الإيراني الموجّه ضد الإسرائيليين”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :