قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن أنقرة بعثت برسالة إلى واشنطن بشأن إنشاء وتشغيل آلية تتعلق بمعالجة القضايا الخلافية في العلاقات بين البلدين.
وأضاف في تصريحات لوكالة “الأناضول” من مدينة شيكاغو الأمريكية، الخميس 30 من كانون الأول، أن هناك ثلاث قضايا رئيسة تضرّ بالعلاقات الثنائية رغم تجذرها بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وأوضح أن القضية الأولى تتعلق بدعم الإدارة الأمريكية منذ عهد الرئيس الأسبق، باراك أوباما، لما وصفها بـ”التنظيمات الإرهابية في سوريا”، مثل حزب “الاتحاد الديمقراطي”، و”وحدات حماية الشعب” (الكردية).
وأضاف أنه لا يمكن دعم “تنظيمات إرهابية” من أجل محاربة منظمة “إرهابية” أخرى، في إشارة إلى تنظيم “الدولة الإسلامية”، معتبرًا أن هذا الدعم يضع عراقيل كبيرة أمام وحدة وسلامة الأراضي السورية ومستقبلها، حسب قوله.
وأشار قالن إلى أن القضية الثانية، تتعلق بمنظومة الصواريخ الروسية “S- 400” وعقوبات “كاتسا” المفروضة على تركيا، في إطار قانون مكافحة خصوم الولايات المتحدة.
بينما تتعلق القضية الثالثة، بحسب قالن، بـ”عدم اتخاذ الولايات المتحدة خطوات ملموسة مُرضية بشأن تنظيم (غولن) الإرهابي، وهو ما يشكّل نقطة خلاف رئيسة في العلاقات بين البلدين”.
ولفت قالن إلى أن الرئيسين، التركي رجب طيب أردوغان، والأمريكي جو بايدن، ناقشا على هامش قمة “مجموعة العشرين” في روما القضايا الخلافية، بالإضافة إلى التطورات في القوقاز وسوريا والعراق، ومكافحة الإرهاب، وقضايا شرق البحر المتوسط وأوكرانيا وغيرها من القضايا والتطورات.
وأضاف أنه خلال الاجتماع بين الرئيسين، تم الاتفاق على إنشاء آلية تعالج جميع القضايا في العلاقات التركية- الأمريكية، مشيًرا إلى إرسال الخارجية التركية برسالة إلى الجانب الأمريكي، تتعلق بكيفية هيكلة هذه الآلية، والقضايا التي سيتم تناولها وكيفية التعامل معها.
وفي 23 من نيسان الماضي، أجرى بايدن وأردوغان اتصالًا هاتفيًا، هو الأول منذ تولي بايدن الحكم في 20 من كانون الثاني الماضي، ناقشا خلاله العلاقات الثنائية وإدارة الملفات الخلافية.
وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، قال، في 2 من آذار الماضي، إن للولايات المتحدة مصالح مشتركة في سوريا مع شركائها الأتراك.
وأضاف برايس أن بلاده تتبادل الاهتمام مع تركيا في قضايا عديدة، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالملف السوري، مؤكدًا مواصلة العمل مع تركيا، والعمل بشكل بنّاء لتحقيق المصالح الأمريكية والتركية المشتركة في سوريا مستقبلًا.
–