أعلنت وزارة السياحة في حكومة النظام السوري، عن رفدها لخزينة الدولة من عائدات المنشآت السياحية التابعة للوزارة خلال العام الحالي بـ 11 مليار ليرة سورية.
وبحسب بيان للوزارة، نقلته الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، اليوم الخميس 30 من كانون الأول، حصلت الوزارة على 5.6 مليار ليرة سورية من خلال العائدات المباشرة، و 5.5 مليار ليرة عن طريق العائدات غير المباشرة كالضرائب والرسوم.
وأوضح البيان، أن أرباح الفنادق التابعة للوزارة (“داما روز”، “شيراتون دمشق”، “شهبا حلب”، “منتجع لاميرا”)، سجلت أرباحًا بقيمة 14 مليار و700 مليون ليرة سورية، خلال العام الحالي.
بينما وصلت أرباح “الشركة السورية للنقل والسياحة” حتى نهاية أيلول الماضي إلى حوالي ثلاثة مليارات ليرة، وأرباح “الشركة السورية العربية للفنادق والسياحة” إلى نحو 1.5 مليار ليرة سورية.
ووفقًا للبيان، بلغ عدد القادمين إلى سوريا خلال العام الحالي 500 ألف شخص، بينما وصل عدد نزلاء الفنادق إلى 900 ألف شخص من السوريين والعرب والأجانب.
وتنشر وسائل الإعلام المحلية والرسمية أخبارًا في فترات متقاربة تشير إلى وفود سياحية تزور سوريا، ويجري استغلالها لتكريس فكرة أن سوريا عادت كما السابق.
لكن يتم التشكيك بهذه الأرقام، بحسب ما أوردته صحيفة “DAILY BEAST“، في 30 من تشرين الثاني 2020، التي نقلت شهادات عمال في قطاع السياحة وأشخاص زاروا سوريا خلال العامين الأخيرين.
وقال عمال في قطاع السياحة داخل مناطق سيطرة النظام السوري، إن “أرقام الحكومة السورية حول أعداد السياح مبالغ فيها”، لأن الحكومة تحصي أي شخص يعبر الحدود على أنه سائح.
وقالت الصحيفة، إن السياح بدؤوا بالتوافد إلى العاصمة السورية دمشق بعد أن سيطر النظام السوري على الغوطة الشرقية في عام 2017، كما أشارت إلى أن العديد من هؤلاء السياح يأتون للتضامن مع النظام السوري.
القطاع السياحي لن يتعافى قبل 2030
تحدثت صحيفة “الوحدة” الحكومية، في تقرير لها نشرته في 10 من تشرين الأول الحالي، عن تقديرات لوزارة السياحة بحكومة النظام، لخسائر القطاع السياحي منذ بداية الحرب، إذ وصلت إلى نحو 330 مليار ليرة سورية.
ونقلت الصحيفة عن مدير التخطيط في وزارة السياحة، قاسم درويش، قوله إن تقديرات الوزارة تشير إلى أن نهوض هذا القطاع بشكل ملحوظ لن يكون قبل عام 2030، و”حتى ذلك التاريخ سيبقى الاقتصاد السوري يسجل سنويًا المزيد من الخسائر التي كان يجنيها من القطاع السياحي”، على حد قوله.