أظهرت صور أقمار صناعية حجم الدمار الذي لحق بميناء “اللاذقية” في سوريا، بعد غارة صاروخية إسرائيلية استهدفته الثلاثاء الماضي.
وحصلت وكالة “أسوشيتيد برس” على الصور من شركة “Planet Labs PBC” اليوم، الخميس 30 من كانون الأول، وتظهر ضبابًا دخانيًا كثيفًا فوق ساحة الحاويات في الميناء، الأربعاء الماضي، على الأرجح من حاوية مصابة لا تزال تدخن.
وأشارت الصور إلى أن الضربة كانت عالية الدقة، وأصابت حاوية واحدة، بحسب الوكالة.
وكانت الغارة التي انطلقت من البحر الأبيض المتوسط ، في 28 من كانون الأول الحالي، من بين أكبر الغارات التي شنتها إسرائيل على سوريا، ما أدى إلى اندلاع حريق في ساحة الحاويات بالميناء.
واستمرت الحرائق التي تسبّب بها القصف لساعات، نجمت عنها أضرار مادية كبيرة في المنطقة المجاورة.
صور من الأقمار الصناعية التي التُقطت لميناء “اللاذقية”- 30 من كانون الأول 2021 (Planet Labs AP)
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، قالت إن “العدو الإسرائيلي نفذ عدوانًا جويًا برشقات من الصواريخ من عمق البحر المتوسط غرب مدينة اللاذقية مستهدفًا ساحة الحاويات في الميناء التجاري باللاذقية”.
وقال مصدر عسكري للوكالة، إن القصف تسبب باشتعال الحرائق في الميناء وحدوث أضرار مادية كبيرة، ولا يزال العمل مستمرًا لإطفاء الحرائق والتدقيق في نتائج القصف.
من جانبه، قال قائد فوج إطفاء اللاذقية، مهند جعفر، للوكالة، إن فرق الإطفاء تواصل العمل على إخماد النيران المشتعلة في ساحة الحاويات بالميناء، جراء ما وصفه بالعدوان الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن المواد المستهدفة في الحاويات هي عبارة عن زيوت وقطع غيار للآليات والسيارات.
وفي 7 من كانون الأول الحالي، استهدفت إسرائيل ساحة الحاويات في الميناء، بقصف صاروخي خلّف حرائق أشعلت عددًا من الحاويات التجارية، أيضًا من دون وقوع خسائر بشرية، بحسب وسائل إعلام النظام.
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، قال إن زيادة نطاق العمليات الإسرائيلية في سوريا خلال العام، أدت إلى “تعطيل كبير لجميع طرق التهريب إلى الساحات المختلفة من قبل أعدائنا”، بحسب ما نقلته صحيفة “جيروزاليم بوست“.
وصرح كوخافي أن الضربة الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت ميناء “اللاذقية” دمّرت كمية لا حصر لها من الأسلحة المتقدمة والاستراتيجية، معتبرًا في الوقت نفسه أن التصعيد الإسرائيلي المستمر في سوريا أدى إلى انخفاض تهريب الأسلحة من قبل إيران إلى سوريا.
–