لم يعلن عن انطلاق المشغل الثالث لشركات الخليوي في سوريا “وفا تيليكوم”، خلال العام الحالي، حسبما صرّح وزير الاتصالات في حكومة النظام السوري، إياد الخطيب في نيسان الماضي، الذي أكد حينها أن انطلاق المشغل سيكون قريبًا.
كما لم يحصل المشغل على ترخيص بالعمل في سوريا للآن، بعد أن صادقت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، على النظام الأساسي لشركة “وفا تيليكوم” المساهمة المغفلة الخاصة، والتي تهدف إلى القيام بخدمات الاتصالات الخليوي، وجميع الخدمات الفرعية ذات الصلة، بما ذلك استيراد وتصدير أجهزة الاتصالات والشرائح الإلكترونية.
المدير العام لـ “الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد”، منهل جنيدي، تحدث أمس الأربعاء 29 من كانون الأول، عن إنجاز الهيئة لمسودة الترخيص الإفرادي للمشغل الثالث “وفا تيليكوم”، مضيفًا أن الترخيص النهائي سيصدر بعد الاتفاق على جميع الشروط والمعايير المطلوبة، دون ذكر تفاصيل إضافية حول الموعد المتوقع لصدور الترخيص.
وأضاف جنيدي، في حديثه إلى صحيفة “البعث” الناطقة باسم الحزب، أن قيمة الاستثمار المتوقعة للمشغل “تصل إلى مئات ملايين الدولارات”، على حد قوله.
ووفقًا لمسودة الترخيص، مُنح المشغل الثالث إمكانية الاستفادة من شبكات المُشغلين العاملين حاليًا لمدة عامين، ليتم خلال هذه الفترة إنجاز وتركيب الأجهزة الخاصة به واستكمال البنية التحتية اللازمة له في العام الثالث كحد أقصى.
وبحسب الصحيفة، فإن المصادر الرسمية في وزارة الاتصالات، ما تزال تصرّ على إعلان اسم الشركة للمشغل الثالث بعد إنجاز الاتفاق النهائي، والتوقيع على الشروط، وسط تأكيد مصادر أخرى في الوزارة بأن الملف الخاص بشركة “وفا” موجود في الوزارة، دون أن يستكمل إجراءات الترخيص.
وتوجد في سوريا شركتا اتصالات خلوية حاليًا، هما شركة “سيريتل” التي كان يملكها رامي مخلوف ابن خال رئيس النظام، قبل أن تهيمن عليها وزارة الاتصالات في حكومة النظام في أيار الماضي، واضعة بذلك يدها على الشركة الأكثر انتشارًا في البلاد، مقارنة بالشركة الثانية “MTN” وهي ذات ملكية لبنانية- سورية مشتركة.
ويبلغ رأس مال “وفا تيليكوم” المعلَن عشرة مليارات ليرة سورية، بعدد أسهم يبلغ 100 مليون سهم، قيمة كل منها 100 ليرة سورية، وهو مبلغ قليل جدًا مقارنة برأس مال الشركتين الحاليتين حين تأسيسهما، وبالنظر إلى فارق قيمة العملة التي تقلصت قيمتها بشكل كبير خلال العقد الأخير.
وأسست شركة “وفا للاتصالات” عام 2017 على يد مدير الدائرة الاقتصادية في القصر الجمهوري، يسار إبراهيم، بالإضافة إلى شخصين آخرين.
كما أشار الموقع إلى حضور اسم علي إبراهيم في تأسيس أربع شركات اتصالات في عام 2020، وهي “تيلي سبيس” و”سبيس تيل” و”البرج الذهبي”، بالإضافة إلى إسهامه في “وفا تيليكوم” عبر شركة “تيلي سبيس”.