تحدث رئيس جمعية “اللحامين” في دمشق وريفها، إدمون قطيش، عن عدم تسجيل زيادة في الطلب على اللحوم خلال موسم أعياد الميلاد ورأس السنة كما يجري عادة، وعلى عكس ما توقع قبل أيام.
وأوضح قطيش، في حديثه إلى صحيفة “الوطن” المحلية، اليوم الخميس 30 من كانون الأول، أن ضعف القوة الشرائية لدى المقيمين في مناطق سيطرة النظام، السبب الرئيسي في قلة الطلب على اللحوم، فضلًا عن شراء بعض الناس اليوم اللحوم بالأوقية، بعد أن كانوا يشترونها بالكيلو خلال السنوات الماضية.
وأضاف قطيش أن الكميات المذبوحة في العاصمة دمشق لم تتغير، إذ وصلت إلى ذبح 1500 خروف، وحوالي 80 عجلًا يوميًا.
وفي 13 من كانون الأول الحالي، توقع قطيش أن تشهد أسعار اللحوم ارتفاعًا خلال فترة الأعياد، مبررًا ذلك بتوقعات زيادة الطلب عليها، وهذا مالم يحدث بحسب تصريحه اليوم.
وتتفاوت أسعار اللحوم بين المحال التجارية، وتختلف أسعارها بين منطقة وأخرى، إذ يتجاوز مبيع كيلو لحم الغنم 35 ألف ليرة سورية في معظم المحال.
ويعود اختلاف التسعيرة بين المحلات، لعدة أسباب من بينها أساس نسبة “الهبرة” و”الدهنة” فيها، إذ يزداد سعر مبيع الكيلو منها كلما زادت نسبة “الهبرة”.
وتحدد نشرة الأسعار الصادرة عن مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق، سعر مبيع كيلو لحم الغنم بـ26 ألفًا و500 ليرة سورية، على ألا تزيد نسبة الدهن فيها على 10%، بينما حددت سعر الكيلو التي تصل نسبة الدهن فيه إلى 25% بـ23 ألف ليرة.
مدير المسالخ في “السورية للتجارة”، مجدي البشير، أوضح في حديث سابق، أن استهلاك اللحوم تراجع منذ ما قبل عام 2010 من تسعة كيلوغرامات للفرد الواحد إلى كيلوغرامين سنويًا، موضحًا أن الأسعار ارتفعت 20 ضعفًا خلال السنوات الماضية.
وبحسب بيانات لبرنامج الأغذية العالمي، يعاني الآن حوالي 12.4 مليون شخص (ما يقرب من 60% من السكان) من انعدام الأمن الغذائي، ولا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم التالية، وهذا أعلى رقم سُجل في تاريخ سوريا بزيادة نسبتها 57% على عام 2019.
كما تعيش سوريا حالة من التدهور الاقتصادي، تتجلى بخسارة الليرة السورية أكثر من 90% من قيمتها، ما انعكس سلبًا على معيشة المواطنين، وفاقم أزمات الغذاء ونقص المحروقات.