نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” تقريرًا تتحدث فيه عن نشر “حزب الله” أنظمة دفاع جوي في سوريا، “حيث سيكون قادرًا على صدّ الضربات الجوية الإسرائيلية في سوريا ولبنان”.
ونقلت الصحيفة اليوم، الأربعاء 29 من كانون الأول، عن مركز “ألما للأبحاث”، أن الحزب ينشر هذه الأنظمة في منطقة جبال القلمون، شمال غرب دمشق المتاخمة للبقاع اللبناني، التي تضم القاعدة الخلفية اللوجستية والعملياتية لـ”حزب الله”.
ويُعتقد أن الحزب لديه نظام صواريخ “أرض- جو” تكتيكية قصيرة المدى من طراز “SA8″، وكذلك “SA17″ و”SA22” في ترسانته من أجل الدفاع الجوي ضد الضربات الإسرائيلية.
Hezbollah appears to be deploying part of its air defense system in the Qalmoun Mountains region northwest of Damascus. The Qalmoun region borders the Lebanese Bekaa region, which serves as Hezbollah's logistical and operational rear base. pic.twitter.com/7mjoHUGmy6
— Israel-Alma (@Israel_Alma_org) December 29, 2021
وصرّح الرائد في الجيش الإسرائيلي ورئيس قسم الأبحاث في مركز “ألما”، تل بيري، لصحيفة “جيروزاليم بوست”، أن “حزب الله” نشر أيضًا بطاريات صواريخ “أرض- جو” من طراز “SA8” في جنوبي لبنان.
وبحسب بيري، يمكن لهذه الأنظمة أن تشكّل “نظريًا” تهديدًا للطائرات الإسرائيلية العاملة فوق لبنان.
بالإضافة إلى نظام الدفاع الجوي المستقل، وقال بيري، إن من المحتمل أن يكون عناصر الحزب قد تدربوا على نظام “باور 373” الإيراني، الذي يعتمد على نظام “SA-300” الروسي.
وتقول إيران، إن هذه المنظومة يمكن أن تستهدف القاذفات والمقاتلات والطائرات “الشبح” والطائرات من دون طيار والصواريخ الباليستية والصواريخ.
وأضاف بيري أن “من المحتمل أن يكون (حزب الله) قد تدرب على ذلك، وفي جميع الاحتمالات، نقدر أنه كانت هناك محاولات لنقلها إلى الحزب”.
وكانت مؤسسة الدفاع الإسرائيلية قالت، في تشرين الأول الماضي، إن إيران تعمل على تحسين دفاعاتها الجوية في مواقع بسوريا ولبنان والعراق.
وساعدت الأنظمة الإيرانية سوريا على تحسين قدراتها، واختصرت وقت ردها على الهجمات الإسرائيلية، لكن الجيش الإسرائيلي لا تزال لديه القدرة على العمل بفعالية فوق لبنان وسوريا، على الرغم من التهديد الذي تشكّله أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية و”حزب الله”، وفق الصحيفة.
بدروها، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، الأربعاء، عن خطة إسرائيل بشأن الأهداف الإيرانية في سوريا خلال العام المقبل، إذ ذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل“، أن “الجيش الإسرائيلي يخطط لمواصلة عملياته وضرباته الجوية في سوريا خلال العام المقبل، لكبح جماح إيران وللحد من قدرتها على نقل الأسلحة”، مشيرة إلى أنه يُعتقد أن مثل تلك الضربات حقّقت أهدافها في 2021.
ووفق الصحيفة، فإن الجيش الإسرائيلي يسعى من خلال هذه الضربات لأن تدفع سوريا ثمن السماح لإيران بالعمل على أراضيها، في محاولة لإقناع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بالتوقف أو تقليص الدعم.
ودعا وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، سوريا إلى منع إيران من العمل داخل حدودها، قائلًا إن الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل حسب الحاجة لإحباط أنشطة طهران.
واستهدف قصف صاروخي إسرائيلي ساحة الحاويات في ميناء “اللاذقية” غربي سوريا أمس، الثلاثاء، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وقالت الوكالة، “نفّذ العدو الإسرائيلي عدوانًا جويًا برشقات من الصواريخ من عمق البحر المتوسط غرب مدينة اللاذقية مستهدفًا ساحة الحاويات في الميناء التجاري باللاذقية”.
وفي 7 من كانون الأول الحالي، استهدفت إسرائيل ساحة الحاويات في الميناء، بقصف صاروخي خلّف حرائق أشعلت عددًا من الحاويات التجارية، أيضًا من دون وقوع خسائر بشرية، بحسب وسائل إعلام النظام.
وتضرب إسرائيل مواقع تتبع لإيران أو لـ”حزب الله” في سوريا، إلا أنها نادرًا ما تضرب مدينة اللاذقية، ولا سيما داخل الميناء، حيث يحتفظ الجيش الروسي بقاعدة عسكرية.
ولا تنفّذ إسرائيل ضربات عسكرية بالقرب من مواقع روسية لتقارب العلاقات الروسية- الإسرائيلية، الأمر الذي جعل إيران تعمل على نقل أسلحتها بالقرب من السيطرة الروسية.
–