أجرى وزير الطاقة والمياه اللبناني، وليد فياض، لقاء مع الرئيس اللبناني، ميشال عون، تحدث فيه عن مستجدات مسألة استجرار الغاز المصري إلى لبنان اليوم، الأربعاء 29 من كانون الأول.
وبحسب ما نقلته “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية، قال فياض، إن إصلاح خط الغاز سيستغرق نحو شهر ونصف، ومع حلول أواخر شباط، من المفترض أن يكون قد تم الانتهاء من إصلاح الخط في المرحلة الأولى، بما يسمح بوصول الغاز إلى دير عمار.
وسيصل الخط إلى لبنان من مصر عبر الأردن ومنه إلى سوريا فلبنان، وصرّح فياض أنه “سيؤمّن نحو أربع ساعات تغذية إضافية، ريثما تتذلل العقبات كافة، وتكون المراحل التنفيذية قد أُنجزت، إضافة الى ما ستؤمّنه شركة كهرباء الأردن من ساعتين إضافيتين”.
وأشار فياض إلى أن على الجانب المصري “أن ينجز العمل الذي يقوم به بهدف التأكد من أن العقد لن تكون له تداعيات سلبية ناجمة عن قانون عقوبات (قيصر الذي يستهدف النظام السوري”.
وأضاف، “ونحن من جهتنا نكون قد حصلنا على كل شروط البنك الدولي بخصوص التمويل، ومن المفترض أن يكون مجلس إدارة البنك قد اجتمع بهدف إنهاء الموافقة المطلوبة كي نصل إلى التغذية الإضافية”.
وأطلقت وزارة الطاقة والمياه اللبنانية أمس، الثلاثاء، في منشآت النفط بطرابلس، مشروع صيانة خط الغاز العربي، التي تنفذه شركة “TGS” المصرية.
وأكد رئيس الشركة الفنية لخدمات الغاز المصرية “TGS”، هشام رضوان، أهمية المشروع، متمنيًا “إنجاز الأعمال الفنية والتقنية من الجانب اللبناني في مدة أقصاها آذار المقبل”، وفق ما نقلته “الوكالة الوطنية للإعلام”.
وأشار إلى دور القاهرة بما وصفه بـ”إصرار السلطة السياسية العليا في مصر على الإسراع بتنفيذ الشركة للمشروع من أجل الشروع في ضخ الغاز إلى الجانب اللبناني، ما يؤمّن استقرار لبنان سياسيًا واقتصاديًا”.
من جهته، قال فياض إن المشروع له أهمية استراتيجية، ويرفع من زيادة التغذية الكهربائية في لبنان إلى ما بين ثماني و12 ساعة يوميًا، بتكلفة أقل بنسبة كبيرة من التكلفة الحالية، مضيفًا أن الاتفاقية مع مصر تسمح بالحصول على 650 مليون طن وتؤمّن 450 ميغاواطًا.
وسبق أن أبدى الجانب المصري تخوفات من أن تطاله تداعيات قانون “قيصر”، إذ قال وزير الطاقة المصري، طارق الملا، إن وصول الغاز الطبيعي إلى لبنان ينتظر بعض الإجراءات السياسية لإتمام تنفيذ الصفقة، كما تحدّث عن العقبات التي تقف في طريق توصيل الغاز إلى لبنان، وعن الموقف الأمريكي حيال العملية.
وأكد الملا أن الإدارة الأمريكية تدعم هذه العملية، وقال بهذا السياق، “تتواصل الاتصالات ونحن بانتظار بعض الإجراءات السياسية”.
ومنذ أشهر، يعاني لبنان شحًا في الوقود، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن المنازل والمؤسسات لساعات طويلة، فضلًا عن إغلاق معظم محطات المحروقات.
وتعد أزمة الوقود في لبنان أحد أبرز انعكاسات الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد منذ أواخر 2019، والتي تسببت بانهيار مالي وعدم توفر النقد الأجنبي الكافي لاستيراد الوقود.
–