“تقدم وأجواء إيجابية” في المفاوضات النووية بفيينا
تتواصل لليوم الثالث على التوالي الجولة الثامنة من المفاوضات في العاصمة النمساوية فيينا، بين إيران والدول الكبرى، بهدف إحياء الاتفاق النووي الإيراني.
وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) قالت اليوم، الأربعاء 29 من كانون الأول، إن هناك “ازديادًا في احتمال التوصل إلى اتفاق لإحياء الاتفاق النووي ورفع العقوبات التي فُرضت على إيران من طرف الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس السابق، دونالد ترامب، بعد خروجه من الاتفاق النووي”.
وأضافت الوكالة أن أجواء المفاوضات في فيينا “إيجابية”، مشيرة إلى أن “حظوظ التوصل إلى اتفاق نهائي تزايدت بنسبة ملحوظة في هذه الجولة من المفاوضات”.
المبعوث الإيراني للمفاوضات، علي باقري، أجرى اليوم، الأربعاء، محادثات مع منسق الاتحاد الأوروبي لمفاوضات فيينا، إنريكي مورا، على هامش المفاوضات الحالية، بحسب وكالة “أنباء فارس” الإيرانية.
وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قال في تصريحات للصحفيين أمس، الثلاثاء، إن “محادثات فيينا تسير في اتجاه صحيح. نعتقد أنه إذا واصلت الأطراف الأخرى جولة المحادثات، التي بدأت للتو، بحسن نية، فإن من الممكن التوصل إلى اتفاق جيد لجميع الأطراف”.
المبعوث الروسي للمفاوضات النووية، ميخائيل أوليانوف، أكد أن “تقدمًا قطعيًا” حصل خلال المباحثات بين إيران ومجموعة الدول “4+1″، بحسب ما نقلته “إرنا”.
من جانبها، تحدثت الدول الأوروبية عن تقدم فني، واشترطت تنفيذ طهران التزاماتها النووية مقابل رفع العقوبات الاقتصادية، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز“.
وجاء في بيان صادر عن مفاوضين من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، “هذه المفاوضات عاجلة، نحن واضحون أننا نقترب من النقطة التي يكون فيها تصعيد إيران لبرنامجها النووي قد أفرغ تمامًا خطة العمل الشاملة المشتركة”.
وأضاف البيان، “هذا يعني أن أمامنا أسابيع، وليس أشهر، لإبرام صفقة قبل ضياع المزايا الأساسية لعدم الانتشار في خطة العمل الشاملة المشتركة”، حسبما نقلت وكالة “فرانس برس”.
كما أكدت موسكو حدوث تقدم لا خلاف عليه، مع تركّز النقاش على رفع العقوبات في محادثات غير مباشرة بين الطرفين.
بدروه، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، للصحفيين في واشنطن، “قد يكون هناك بعض التقدم المتواضع الذي تم إحرازه”، وفقًا لما نقلته “رويترز“.
وأضاف، “لكن بطريقة أو بأخرى من المبكر القول إلى أي مدى كان هذا التقدم جوهريًا، على الأقل نعتقد أن أي تقدم تحقق لا يرقى إلى خطى إيران النووية المتسارعة”.
وبدأت جولة المفاوضات هذه، في 27 من كانون الأول الحالي، بعد جولات سابقة تباعدت فيها مواقف الأطراف المتفاوضة.
وفي 29 من تشرين الثاني الماضي، استأنفت دول أوروبية المحادثات بهدف العودة للاتفاق النووي الإيراني الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا مع إيران في العام 2015، وقبلت بموجبه رفع العقوبات الاقتصادية عن طهران مقابل وضع قيود على نشاطها النووي.
إلا أن العمل بالاتفاق النووي توقف بعد انسحاب الولايات المتحدة منه في أيار 2018، وإعادة فرض واشنطن عقوبات اقتصادية مشددة على طهران، لتنسحب الأخيرة من الاتفاق بشكل تدريجي عبر خفض الالتزامات.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :