النظام يعلن ضبط شحنة مخدرات كبيرة معدة للتهريب إلى الأردن

  • 2021/12/29
  • 5:12 م

أعلن النظام السوري اليوم، الأربعاء 29 من كانون الأول، إحباط تهريب شحنة كبيرة من المواد المخدرة إلى خارج سوريا، في عملية هي الثالثة من نوعها خلال شهر.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إن الجهات المختصة في درعا أحبطت عملية تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة كانت معدة للتهريب عبر الحدود مع الأردن.

ونقلت الوكالة عن مصدر في الجهات المختصة قوله، إنه “بعد المتابعة الدقيقة ونصب الكمائن على الشريط الحدودي المتاخم للأراضي الأردنية، تم إحباط محاولة تهريب كميات كبيرة تقدّر بنحو مئات الكيلوغرامات من الحشيش، وعشرات الآلاف من حبوب (الكبتاجون)، كانت معدة للتهريب إلى الأردن”.

وأضاف المصدر أنه تم القبض على عدد من المهربين، في حين لاذ آخرون بالفرار، والعمل جارٍ لإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للقضاء المختص.

وكانت حكومة النظام ضبطت، في 30 من تشرين الثاني الماضي، كميات كبيرة من المخدرات مخبّأة ضمن شحنة مواد غذائية، كانت في طريقها للتصدير إلى السعودية.

وتضمنت الشحنة “أكياسًا من الحبوب المخدّرة من نوع (كبتاجون) ضمن شحنة معكرونة، بوزن 170 غرامًا لكل كيس، وبوزن إجمالي يقارب الـ525 كيلوغرامًا”.

وفي 24 من تشرين الثاني الماضي، أعلنت وزارة الداخلية في حكومة النظام عن إحباط تهريب ما يزيد على 500 كيلوغرام من حبوب “الكبتاجون” المخدرة إلى خارج البلاد، دون أن تحدد وجهتها.

وقالت وزارة الداخلية، إنه “في إطار عملية البحث والمتابعة من قبل الجهات المختصة بمنطقة ريف دمشق، تم توقيف شحنة من المواد الغذائية تحتوي بداخلها على حبوب مخدرة معدّة للتهريب إلى الخارج”.

وخلال السنوات الماضية، أعلنت “إدارة مكافحة المخدرات” في الأردن عن إحباط عشرات عمليات تهريب مخدرات من سوريا إلى الأراضي الأردنية.

وأوضح  تحقيق نشرته عنب بلدي حول انتشار المخدرات في الجنوب السوري، أن كمية المخدرات التي دخلت الأردن عبر الحدود مع سوريا عام 2020، قُدّرت بنحو 40 طنًّا من الحشيش، وأكثر من 83 مليون حبة “كبتاجون”.

وفي 15 من كانون الأول الحالي، قدّم نائبان في الكونجرس الأمريكي مشروع قانون جديدًا يطلب من الإدارة الأمريكية تطوير استراتيجية مشتركة بين الوكالات الفيدرالية، لتعطيل وتفكيك إنتاج المخدرات في سوريا والاتجار بها، والشبكات التابعة المرتبطة بنظام بشار الأسد.

وأكد النائبان فرينش هيل “جمهوري” من ولاية أركانسس، وبرندان بويل “ديمقراطي” من ولاية بنسلفانيا، ضرورة أن تفعل الحكومة الأمريكية كل ما يلزم لتعطيل المستوى الصناعي لإنتاج المخدرات في سوريا.

وفي مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط” نُشرت في 27 من الشهر الحالي، طالب هيل باتخاذ استراتيجية وسياسة واضحة وقوية تجاه رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في محاربة تجارة المخدرات، إذ عدّ أن تجارة “الكبتاغون” تهديد مباشر على الأمن القومي الأمريكي، وسبب لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط.

وأكد أنه مستمر في الدفع بإقرار قانون “محاربة المخدرات”، الذي أُسقط من موازنة وزارة الدفاع لعام 2022.

وأضاف هيل أنه على الرغم من التصويت لمصلحة مشروع القانون بأغلبية كبيرة في مجلس النواب، أعاد تقديمه في عملية تشريعية منفصلة، الأسبوع الماضي، بالشراكة مع بويل.

وينص القانون على مكافحة انتشار المخدرات وحيازتها، وتجارة النظام السوري بها.

وشدد على دعمه “تطوير استراتيجية أمريكية من الحكومة الفيدرالية، لتوجيه العمل المناسب ضد إنتاج المخدرات والاتجار بها والشبكات التابعة المرتبطة بنظام بشار الأسد في سوريا”.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا