شهدت محافظة درعا خمس عمليات استهداف طالت مدنيين ومقاتلين سابقين بفصائل المعارضة، إضافة إلى مقربين من النظام السوري خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، خلّفت ثلاثة قتلى وجريحين.
وقال “تجمع أحرار حوران” المحلي، إن مجهولين استهدفوا، الثلاثاء 28 من كانون الأول، الشاب رأفت أنور البدر في مدينة طفس غربي درعا، ما أسفر عن مقتله على الفور.
وينحدر البدر من قرية عمورية غربي درعا، وعمل سابقًا عنصرًا في فصيل “فجر الإسلام” التابع للمعارضة، وبعد إجرائه “التسوية” عمل ضمن صفوف “الفرقة الرابعة” التابعة لقوات النظام السوري، بحسب “التجمع”.
وفي اليوم ذاته، استهدف مجهولون الشاب محمد المصري المُلقب بـ”الدوماني” في مدينة نوى غربي درعا، بإطلاق نار مباشر، ما أسفر عن مقتله على الفور، بحسب شبكة “درعا 24” المحلية.
وفي 27 من كانون الأول الحالي، تعرض أمين فرقة حزب “البعث” في بلدة علما شرقي درعا، طلعت مسلماني، الموالي للنظام، لإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين، إلا أنه نجا من محاولة الاستهداف، بحسب “درعا 24“.
كما استهدف مجهولون يستقلون دراجة نارية في اليوم ذاته، المدني حمادة العوضي، ما أسفر عن إصابته بجروح بليغة نُقل على إثرها إلى المستشفى، وهو مدني ويملك محلًا تجاريًا في بلدة تل شهاب.
وفي اليوم نفسه أيضًا، استهدف مجهولون سيدة تدعى سهى السقر بالرصاص المباشر، بالقرب من كازية “النابلسي” وسط مدينة نوى غربي درعا، ما أسفر عن مقتلها على الفور، بحسب “تجمع أحرار حوران“.
وذكر موقع “التجمع” أن سهى هي زوجة ياسر الدعاس الذي اغتيل برصاص مجهولين بالقرب من شعبة حزب “البعث” في مدينة نوى في 8 من أيلول الماضي.
وتعتبر عمليات الاغتيال والتصفية في درعا متبادلة وشبه يومية، وتصاعدت وتيرتها بعد عمليات “التسوية” التي أطلقتها قوات النظام في أيلول الماضي عقب مواجهات عسكرية استمرت لأكثر من شهرين في مدينة درعا البلد وسط المحافظة.
في تقرير أصدره “مكتب توثيق الشهداء في درعا”، المختص بتوثيق الانتهاكات في المحافظة، في 1 من كانون الأول الحالي، وثّق قسم “الجنايات والجرائم” 48 عملية اغتيال ومحاولة اغتيال في درعا خلال تشرين الثاني الماضي، قُتل نتيجتها 30 شخصًا وأُصيب 16 آخرون، بينما نجا اثنان فقط من محاولة اغتيالهما.
وغالبًا تُنسب العمليات إلى “مجهولين”، في حين تتعدد القوى المسيطرة والتي تتصارع مصالحها على الأرض، ما بين إيران وروسيا والنظام وخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”.
–