أصدر وجهاء وشيوخ العشائر في محافظة درعا بيانًا، هددوا فيه بمحاسبة و”معاقبة كل من يعبث بالنسيج الاجتماعي” في مدينة درعا، في محاولة لمنع تدخّل النظام في المدينة تحت حجة ضبط الأمن.
وجاء في البيان الذي حصلت عنب بلدي على نسخة منه، والصادر الثلاثاء 28 من كانون الأول، أن خلايا “القتل والسرقة والتخريب” تمادت في أعمالها في درعا تحت “حجج واهية”، لتمزيق النسيج الاجتماعي، مهددة السلم الأهلي، وحالة الاستقرار.
واعتبر البيان أن هذه التصرفات هي خدمة للمخططات الإيرانية وميليشياتها، لتكون حوران منصة لترويج مخدراتها ومشاريعها، وأن هذه التصرفات لا تمت لـ”الثورة والجهاد” بصلة.
وأشار البيان إلى أن “مجلس عشائر درعا” يعلن استنكاره لأفعال هذه المجموعات من سرقة و”تشبيح”، وقطع طرق، وعمليات تهريب المخدرات، مؤكدًا أن درعا البلد “لن تكون ملاذًا آمنًا لتجار المخدرات، والقتلة والغرباء المرتزقة”.
ومنع البيان ظهور أشخاص ملثمين، وسيارات “مفيّمة” داخل أحياء درعا البلد.
وقال أحد وجهاء درعا البلد، تتحفظ عنب بلدي على ذكر اسمه لأسباب أمنية، إن البيان جاء لقطع الطريق على تدخّل النظام الذي يحاول خلق ذريعة جديدة لاقتحام درعا البلد.
وأضاف أن هناك أشخاصًا يدفعون باتجاه المواجهة، وأن عمليات القتل والخطف جعلت من الواقع الأمني سيئًا، مشيرًا إلى الأحداث التي حصلت بحي طريق السد الأسبوع الماضي.
واندلعت اشتباكات، في 23 من كانون الأول الحالي، في حي طريق السد أحد أحياء مدينة درعا، أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم أحمد حرفوش شقيق القيادي السابق بفصائل المعارضة مؤيد حرفوش الملقب بـ”أبو طعجة”، والذي اتخذه النظام السوري ذريعة سابقًا لحصار درعا البلد.
وحاصرت قوات النظام السوري مدينة درعا البلد مطلع حزيران الماضي، وشرعت بعمليات عسكرية محاولة اقتحام المدينة التي صمدت لأكثر من شهرين حتى توصل وجهاء المنطقة إلى “تسوية” في أيلول الماضي، التي أنهت حصار المدينة وأعادت الخدمات إليها.
ولم تتوقف عمليات الاغتيال التي طالت مدنيين وعسكريين، ومقاتلين سابقين في صفوف قوات النظام والمعارضة، منذ أن سيطرت قوات النظام مدعومة بسلاح الجو الروسي على المحافظة، في تموز من عام 2018، بموجب اتفاق “تسوية”.
وغالبًا تُنسب العمليات إلى ”مجهولين”، في حين تتعدد القوى المسيطرة والتي تتصارع مصالحها على الأرض، ما بين إيران وروسيا والنظام وخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”.
كما شهدت المحافظة عمليات خطف استهدف بعضها أطفالًا، طُلب من ذويهم فديات بمبالغ طائلة.
–