تحدث نقيب أطباء الأسنان في محافظة اللاذقية، طارق عبد الله، عن ارتفاع نسبة هجرة الخريجين الجدد من أطباء الأسنان، ووصولها إلى حوالي 70% من الطلاب المتخرجين، الذين يهاجرون بعد تسجيلهم في النقابة لمدة سنة.
وأوضح عبد الله، في حديث إلى صحيفة “البعث” المحلية، الاثنين 27 من كانون الأول، أن أسباب هجرة الأطباء عديدة، من أبرزها التعامل مع المهنة كمهنة تجارية، مشيرًا إلى أن التباين الكبير الحاصل بين الضرائب وتكاليف ومستلزمات المهنة من جهة، والأجور وتراجع الدخل من جهة أخرى، صار “مجحفًا” بحق طبيب الأسنان.
وأضاف عبد الله أن ظروف ممارسة المهنة في سوريا تدفع الأطباء إلى الهجرة، في ظل انقطاع الكهرباء، والتكاليف الإضافية المترتبة على الطبيب ليضمن استمرار عمله.
وفي 26 من تشرين الأول الماضي، تحدث نائب نقيب أطباء الأسنان في سوريا، عايش الغنيم، عن مطالبات لدى جميع أطباء الأسنان في مناطق سيطرة النظام السوري برفع تسعيرتهم، واصفين إياها بـ”غير المنصفة”،
وأوضح الغنيم أن التسعيرة الحالية “لا تغطي” إلا 1% من التكلفة المترتبة على الطبيب، في ظل الاستخدام الزائد للمعقمات والكمامات في تطبيق الإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
وفي 5 من تموز الماضي، أعلن نقيب أطباء الأسنان في سوريا، زكريا الباشا، أنه اقترح على وزارة الصحة “آلية الفصل بين تعرفة أجور اليد العاملة للطبيب وبين أجور تكلفة المواد”، موضحًا أن الآلية المقترحة تشترط الإبقاء على أجرة الطبيب ثابتة كما هي، مع تحرير في أسعار المواد السنية المُستخدمة دون فرض تعرفة محددة على الطبيب.
وبرر الباشا اقتراح تلك الآلية بما تعانيه المواد الطبية السنية من “عدم استقرار”، بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة على النظام السوري بموجب قانون “قيصر” الأمريكي، نظرًا إلى أن “معظم تلك المواد تُستورد من خارج البلاد”.
إلا أن الوزارة لم ترفع التسعيرة أو تعدّل الأجور، رغم مطالبات النقابة المستمرة.
كما لا يتقيّد أطباء الأسنان بالأجور المحددة لهم من قبل وزارة الصحة، لارتباط أسعار المواد المستخدمة في عملهم بسعر صرف الدولار، وبسبب غياب تحديث نشرات الأجور بشكل دوري بما يتناسب مع تكلفة أجور تخديم العيادات.
وفي 25 من تشرين الثاني 2020، قال نقيب الأطباء السوريين في مقابلة عبر قناة “سما” الفضائية، إن الأطباء يهاجرون إلى الصومال بسبب وجود فرص عمل أفضل.
وعزا النقيب حينها توجه الأطباء إلى الصومال للرواتب المرتفعة هناك، مقارنة بما هي عليه في سوريا.
–