“المركزي السوري” يطلب من المستوردين تخليص البضائع المتكدسة في المرافئ
أصدر مصرف سوريا المركزي تعميمًا طلب فيه من المستوردين الذين وصلت بضائعهم إلى المرافئ السورية حتى نهاية الشهر الحالي، ولم يحصلوا على كتاب يسمح لهم بتخليصها بعد، مراجعة فروع المصرف، لتقديم تعهد باستكمال إجراءات الإفصاح عن مصادر التمويل، وتحصيل موافقة على تخليص البضائع.
واشترط التعميم الصادر عن المصرف اليوم، الثلاثاء 28 من كانون الأول، اصطحاب المستوردين صورة عن مستند يثبت وصول بضاعتهم إلى أحد المرافئ السورية، بشرط أن تكون البضاعة خاضعة للقرار “1070” وتعديلاته.
وبرر المصرف الاستثناء الذي أصدره مؤقتًا، بما وصفها بـ”الاعتداءات التي تتعرض لها المرافئ السورية”.
وتتعرض مختلف المنافذ الحدودية البرية والبحرية في سوريا لموجة من تكدّس حاويات البضائع المستوردة يُقدّر عددها بالمئات، ناتجة عن إجراءات تخليصها الجمركي التي حالت دون دخولها إلى الأسواق.
وفي 22 من كانون الأول الحالي، نقلت صحيفة “الوطن” المحلية، عن عدة مصادر، منها تجار ومستوردون ومخلّصون جمركيون (لم تسمِّهم)، أن سبب تأخير التخليص الجمركي يعود إلى قرار تمويل المستوردات وشروطه التي أقرها مصرف سوريا المركزي، موضحين أن التأخير يسبّب “خسائر كبيرة” للمستوردين.
واشترط القرار الصادر عن المصرف نهاية آب الماضي، على المستورد أن يراجع فرع مصرف سوريا المركزي (قسم الاستيراد)، ليتم تزويده بكتاب خطي موجه إلى الجمارك، يتضمّن الموافقة على تخليص البضاعة، بعد الاطلاع على مصدر التمويل، مصطحبًا معه الوثائق اللازمة التي تختلف بحسب حالة مصدر التمويل.
الأمر الذي انتقدته المصادر، موضحة أن بعض التجار سدّد ثمن البضائع قبل قرار المصرف، مشيرة إلى أن بعض التجار دفع نسبة من قيم المستوردات، قد تصل إلى 25%، لقاء السماح بإدخال بضاعته (دون ذكر تفاصيل إضافية حول المستفيد من هذه النسبة).
بينما اعتبر مصرف سوريا المركزي، أن القصف الإسرائيلي الذي الذي تعرّض له مرفأ “اللاذقية” قبل ثلاثة أسابيع، تسبّب بتعطل العمل فيه عدة أيام، بالإضافة إلى الازدحام المعتاد في فترة الأعياد من كل عام، وهو ما أدى إلى تأخير في عملية التخليص الجمركي.
واليوم الثلاثاء، قالت الوكالة السورية للأنباء (سانا)، إن “العدو الإسرائيلي نفذ عدوانًا جويًا برشقات من الصواريخ من عمق البحر المتوسط غرب مدينة اللاذقية مستهدفًا ساحة الحاويات في الميناء التجاري باللاذقية”.
وقال المدير العام لمرفأ “اللاذقية”، أمجد سليمان، إن “الأضرار الناجمة عن الاعتداء كبيرة قد امتدت على مساحة أكبر نسبيًا من الاعتداء السابق، في 7 من الشهر الحالي، الأمر الذي تطلّب جهودًا جبارة من العمال وفرق المؤازرة لنقل الحاويات السليمة وإبعادها عن دائرة النيران والخطر”.
وفي 7 من كانون الأول الحالي، استهدفت إسرائيل ساحة الحاويات في الميناء، بقصف صاروخي خلّف حرائق أشعلت عددًا من الحاويات التجارية، أيضًا من دون وقوع خسائر بشرية، بحسب وسائل إعلام النظام.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :