حمص.. ما حقيقة استهداف مجموعة محلية عربة لقوات النظام؟
تداول ناشطون وشبكات إعلامية محلية في محافظة حمص، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أخبارًا عن استهداف سيارة تابعة لقوات النظام على الأوتوستراد الدولي بالقرب من مدينة الرستن، أدى إلى مقتل أربعة عناصر من قوات النظام.
في حين نفى مراسل عنب بلدي في حمص، أي عملية استهداف طالت عربات لقوات النظام بالقرب من مدينة الرستن شمالي المحافظة، الاثنين 27 من كانون الأول، بحسب ما نقلته الشبكات المحلية.
وتواصلت عنب بلدي مع مجموعة “سرايا المقاومة في حمص” عبر مراسلة إلكترونية، ولم تؤكد بدورها أي عملية استهداف لقوات النظام على الأوتوستراد الدولي، مؤكدة أن المجموعة متوقفة تمامًا عن تبنيها أي عملية استهداف لقوات النظام.
وبحسب ما قاله مسؤول التواصل في المجموعة، فإن “السرايا” مستمرة في عملياتها القتالية ضد قوات النظام وميليشياته الرديفة شمالي حمص، ونفذت العديد من العمليات سابقًا لكن من دون تبنٍّ رسمي.
وتعتبر مجموعة “سرايا المقاومة” أحد التشكيلات التي تصف نفسها بـ”الثورية”، المعارضة للنظام السوري، ويتركز نشاطها في محافظة حمص، وشُكّلت نواتها عقب اتفاق “التسوية” الذي عُقد عام 2018، بعد حملة أمنية للنظام بدعم روسي طالت المحافظة التي خضعت لحصار خانق لسنوات عدة.
وبدأت أولى عمليات “السرايا” الفعلية عام 2019، معتمدة أسلوب “الكمائن والإغارات”، بحسب ما قاله مسؤول التواصل في المجموعة خلال حديثه إلى عنب بلدي.
ويعتبر أول أهداف المجموعة المحلية “مرحليًا”، العمل للإفراج عن جميع المعتقلين الذين كان من الواجب على النظام الإفراج عنهم بموجب اتفاقيات “التسوية” التي لم تطبق العديد من بنودها، بحسب مسؤول التواصل.
تعمل “السرايا” حاليًا على تأمين المطلوبين أمنيًا من قبل قوات النظام، ولا تعترف بأي اتفاق تهدئة مع “اللجنة الأمنية” في حمص أو غيرها، لكنها التزمت بعدم تبني العمليات، وذلك بسبب ضغط “أهل المشورة” من وجهاء المنطقة، بحسب تعبير مسؤول التواصل.
اقرأ أيضًا: هل يشتعل “رماد حمص” على غرار درعا
وفي 13 من آب الماضي، اجتمع ضباط من لجنة النظام “الأمنية” ووجهاء من ريف حمص الشمالي، وطالبت “اللجنة” خلال الاجتماع وجهاء ريف حمص بمساعدتها لإلقاء القبض على الخلية التي تنفذ عمليات الاغتيال بريف حمص الشمالي.
وهددت “اللجنة” بإطلاق عملية أمنية تعتقل من خلالها كل المشبوهين، في حال لم يستجب وجهاء المنطقة، في حين نفى الوجهاء المقربون من النظام أصلًا معرفتهم بنشاط هذه الخلايا أو هوية عناصرها، بحسب معلومات تحققت منها عنب بلدي.
وقالت “اللجنة الأمنية” خلال الاجتماع، إنها تنوي تنفيذ حملة اعتقالات تطال 60 اسمًا، ممن تشتبه بضلوعهم في عمليات الاغتيال الأخيرة.
وكان فصيل يطلق على نفسه اسم “سرايا 2011” أو “سرايا المقاومة في حمص” تبنى، في 12 من آب الماضي، قتل عنصر من قوات النظام السوري، عُثر على جثته في مدينة تلبيسة، بعد اختطافه بالقرب من إحدى المدارس شرق المدينة.
كما تبنّت المجموعة ذاتها العديد من العمليات التي استهدفت قوات النظام في ريف حمص، مثل العملية العسكرية التي أدت إلى مقتل المساعد أول أيوب أيوب، في 4 من تموز الماضي، في مدينة الرستن.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :