استهدف قصف صاروخي إسرائيلي ساحة الحاويات في ميناء “اللاذقية” فجر اليوم، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وأفادت الوكالة اليوم، الثلاثاء 28 من كانون الأول، أنه “حوالي الساعة 03:02 فجر اليوم، نفّذ العدو الإسرائيلي عدوانًا جويًا برشقات من الصواريخ من عمق البحر المتوسط غرب مدينة اللاذقية مستهدفًا ساحة الحاويات في الميناء التجاري باللاذقية”.
وقال مصدر عسكري للوكالة، إن القصف تسبب باشتعال الحرائق في الميناء وحدوث أضرار مادية كبيرة، ولا يزال العمل مستمرًا لإطفاء الحرائق والتدقيق في نتائج القصف.
من جانبه، قال قائد فوج إطفاء اللاذقية، مهند جعفر، للوكالة، إن فرق الإطفاء تواصل العمل على إخماد النيران المشتعلة في ساحة الحاويات بالميناء، جراء ما وصفه بالعدوان الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن المواد المستهدفة في الحاويات هي عبارة عن زيوت وقطع غيار الآليات والسيارات.
وأشار مراسل “سانا” إلى تضرر مستشفى “الندى”، وبعض المباني والمحال التجارية المجاورة للمرفأ جراء القصف.
وفي 7 من كانون الأول الحالي، استهدفت إسرائيل ساحة الحاويات في الميناء، بقصف صاروخي خلّف حرائق أشعلت عددًا من الحاويات التجارية، أيضًا من دون وقوع خسائر بشرية، بحسب وسائل إعلام النظام.
وصرّحت مصادر إسرائيلية أن الغاية من استهداف ميناء “اللاذقية” التجاري هو استهداف مخازن ترتبط بإيران، بينما تتحدث الرواية السورية الرسمية عن استهداف حاويات غذائية.
وقالت صحيفة “Times Of Israel” الإسرائيلية، إن إيران تجلب الأسلحة الإيرانية إلى سوريا عبر الميناء الحيوي الذي تستقبل فيه سوريا العديد من البضائع، إلى جانب “حزب الله” اللبناني.
وتضرب إسرائيل مواقع تتبع لإيران أو لـ”حزب الله” في سوريا، إلا أنها نادرًا ما تضرب مدينة اللاذقية، ولا سيما داخل الميناء، حيث يحتفظ الجيش الروسي بقاعدة عسكرية.
ولا تنفذ إسرائيل ضربات عسكرية بالقرب من مواقع روسية لتقارب العلاقات الروسية- الإسرائيلية، الأمر الذي جعل إيران تعمل على نقل أسلحتها بالقرب من السيطرة الروسية.
وسبق لإسرائيل أن نفّذت غارة على هدف في مدينة اللاذقية، عام 2018، حيث أسقطت الدفاعات الجوية السورية طائرة تجسس روسية عن طريق الخطأ، ما تسبب بمواجهة كبيرة بين إسرائيل وموسكو.
–