إسرائيل تهدد بتصرف أحادي ضد إيران: لن نسمح بدولة “عتبة نووية”
قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، اليوم الاثنين 27 من كانون الأول، إن إسرائيل لن تسمح لإيران بأن تصبح “دولة عتبة نووية”، وفق ما نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
وهدد لابيد في تصريحات خلال اجتماع لجنة الأمن والخارجية في “الكنيست”، بأن إسرائيل “تفضّل العمل في تعاون دولي، لكن إذا لزم الأمر، سنتصرف بمفردنا”، في إشارة إلى استخدام الخيار العسكري.
تأتي تصريحات لابيد قبيل انطلاق الجولة الثامنة من مفاوضات “فيينا” بين إيران والدول الكبرى حول الاتفاق النووي الإيراني.
وفي وقت سابق اليوم، أفادت وكالة “أنباء فارس” الإيرانية، بأن كبير المفاوضين الايرانيين، علي باقري، اجتمع مع نظيريه، الروسي ميخائيل اوليانوف، والصيني وانغ كوان بفيينا.
وذكرت الوكالة أن باقري بحث مع نظيريه الروسي والصيني “رفع الحظر الجائر”، مشيرة إلى أن هذه المفاوضات تأتي قبيل انعقاد اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي بفيينا.
وزير الخارجية الإيراني، أمير عبد اللهيان، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا“، قال إن بلاده والدول الكبرى توصلت إلى وثيقة جديدة ومشتركة للتباحث حولها في المفاوضات الجارية بالعاصمة النمساوية فيينا حول إحياء الاتفاق النووي.
وأضاف، “يجب أن نصل إلى نقطة يمكن فيها بيع النفط الإيراني بسهولة ودون أي قيود، ويمكن تحويل أموال النفط بالعملة الأجنبية إلى الحسابات المصرفية الإيرانية”.
وفي 24 من كانون الأول الحالي، أعلنت إيران أن مناوراتها العسكرية جنوبي البلاد، التي تضمنت إطلاق صواريخ باليستية و”كروز”، جاءت لتوجيه رسالة تحذيرية إلى إسرائيل، وذلك وسط مخاوف إيرانية من خطط إسرائيلية محتملة لاستهداف مواقع نووية على أراضيها.
على هامش المناورات، قال رئيس هيئة الأركان العامة الإيرانية، اللواء محمد باقري، “تم التخطيط لهذه المناورات مسبقًا، لكن التهديدات العديدة والجوفاء للمسؤولين الإسرائيليين في الأيام الأخيرة أدت الى إجراء هذه المناورات في الوقت الحالي”.
بدروه، قال قائد “الحرس الثوري الإيراني”، اللواء حسين سلامي، إن هذه المناورات هي بمثابة “تحذير جدّي في مواجهة تهديدات المسؤولين الإسرائيليين بأن ينتبهوا إلى أخطائهم”، محذّرًا من أنه “في حال ارتكبوا أي حماقة، سنقطع أيديهم”.
واعتبر سلامي أن “الفارق بين العملية الحقيقية والمناورة الميدانية هو تغيير زوايا إطلاق الصواريخ فقط”، بحسب تعبيره.
وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي، جاك سوليفان، أجرى زيارة إلى إسرائيل، في 22 من كانون الأول الحالي، التقى فيها بالرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، بحث خلالها الجانبان ملف المفاوضات النووية في فيينا.
وسبق ذلك إجراء مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين مباحثات في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، حول تنفيذ مناورات عسكرية مشتركة لمواجهة الطموحات النووية الإيرانية.
منسق الاتحاد الأوروبي بشأن المحادثات النووية مع إيران، إنريكي مورا، كان أعلن، في 23 من كانون الأول الحالي، استئناف مفاوضات “فيينا” حول الاتفاق النووي الإيراني، في 27 من الشهر نفسه، وستجتمع اللجنة المشتركة لخطة العمل المشتركة الشاملة لمناقشة وتحديد الخطوات التالية.
وكانت الجولة السابعة من المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي الإيراني في العاصمة النمساوية فيينا، الجمعة الماضي، بناء على رغبة لم تُحدّد أسبابها من إيران، ولم يُحدّد أي موعد لاستئنافها.
واستأنفت دول غربية مفاوضات مع إيران، في 29 من تشرين الثاني الماضي، بهدف العودة للاتفاق الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا مع إيران في العام 2015، إلا أن العمل بالاتفاق توقف بعد انسحاب الولايات المتحدة منه في أيار 2018، وإعادة فرض واشنطن عقوبات اقتصادية مشددة على طهران، لتنسحب الأخيرة من الاتفاق بشكل تدريجي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :