دعت منظمة “أنقذوا الأطفال” الدولية إلى معالجة “التحديات السبعة الكبرى” التي تواجه الأطفال حول العالم مع بداية العام الجديد، في تقرير صادر اليوم، الاثنين 27 من كانون الأول.
النجاة من عودة الجوع الجماعي
دفعت “عاصفة” من جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) والصراع وتغيّر المناخ ملايين الأطفال إلى سوء التغذية خلال عام 2021، بحسب التقرير.
وفي عام 2022، سيموت ما يقدر بمليوني طفل دون سن الخامسة لأسباب تتعلق بالجوع.
العودة إلى التعليم بعد عامين من الانقطاع
لا يزال هناك نحو 117 مليون طفل خارج المدرسة في جميع أنحاء العالم بسبب جائحة “كورونا”، بالإضافة إلى 260 مليون طفل كانوا خارج المدرسة حتى قبل الجائحة.
وقال التقرير، إنه كلما طال بقاء الأطفال خارج المدرسة، قلّ احتمال إعادة تسجيلهم مرة أخرى، وتتعرض الفتيات بشكل خاص لخطر التسرب، وغالبًا ما يتزوجن.
ويبدو أن تأثير فقد التعليم سيكون “دراماتيكيًا”، وفق التقرير الذي استند إلى دراسة تشير إلى أن الأطفال غير القادرين على قراءة النص الأساسي بحلول سن العاشرة ارتفعوا من 53% قبل انتشار الجائحة إلى 70% اليوم.
دفع القادة إلى اتخاذ إجراءات بشأن تغيّر المناخ
لا تزال التعهدات التي قطعها قادة العالم في قمة المناخ “COP26” المنعقدة في مدينة جلاسكو الاسكتلندية، في تشرين الثاني الماضي، غير متكافئة مع المهمة المنتظَرة، بحسب التقرير، وسيكون الأطفال أكثر معاناة من تقاعس الكبار في مواجهة الكارثة التي تتكشف.
وأضاف التقرير أن الأنظار ستتحول إلى القمة، لمعرفة ما إذا كان بإمكان القادة اتخاذ إجراءات ملموسة لتأمين مستقبل الأطفال.
الصراع بأرقام قياسية
يعيش الآن عدد قياسي يبلغ 200 مليون طفل في أكثر مناطق الحروب فتكًا في العالم، بزيادة قدرها 20% على 162 مليون طفل في العام الماضي.
وأوضح التقرير أن كثيرًا من هؤلاء الأطفال هم بالفعل على خط المواجهة في مواجهة تغيّر المناخ، ويكافحون أزمات الجوع التي تهدد حياتهم.
فقدان الحقوق الأساسية باسم مكافحة الإرهاب
أدى ظهور الجماعات المسلحة غير الحكومية، وتجنيدها للأطفال واستخدامهم، إلى تطبيق سياسات قاسية في كثير من الأحيان تجاه الأطفال المنتسبين إليها.
وغالبًا ما يتم احتجاز الأطفال المحاصرين في المخيمات بشمال شرقي سوريا بسبب انتمائهم المفترض إلى تنظيم “الدولة الإسلامية”، إضافة إلى الأطفال المرتبطين بالجماعات المسلحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، إلى أجل غير مسمى أو تجريدهم من الجنسية أو يعانون من تمييز رهيب، وفق التقرير.
في عام 2022، يستمر العمل لتسريح هؤلاء الأطفال وإطلاق سراحهم، وإعادتهم إلى الوطن وإعادة دمجهم لإعادة ما تبقى من طفولتهم إليهم.
إيجاد أماكن للإيواء
أشار تقرير المنظمة إلى أن عدد الأطفال الذين تم تهجيرهم قسرًا اليوم أكثر من أي وقت مضى منذ الحرب العالمية الثانية.
وارتفع عدد الأطفال اللاجئين تحت وصاية مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أربعة ملايين إلى حوالي عشرة ملايين، بين عامي 2005 و2020.
تجنّب ارتفاع وفيات الأطفال بسبب “كورونا”
حدثت انخفاضات كبيرة في معدلات وفيات الأطفال على مدى الـ30 عامًا الماضية، إذ انخفضت بنسبة 60% تقريبًا منذ عام 1990.
ومع ذلك، فإن الطلبات غير المسبوقة على الخدمات الصحية في جميع أنحاء العالم بسبب جائحة “كورونا” تسببت بأمراض كانت في السابق غير ظاهرة.
وبحسب التقرير، هناك خطر حقيقي للغاية لزيادة وفيات الأطفال في عام 2022 لأول مرة منذ عقود، ما يمثّل انعكاسًا كارثيًا لصحة الطفل على مستوى العالم.
ومع ذلك، فإن الاختراقات الأخيرة، مثل أول لقاح فعال لمكافحة الملاريا في العالم، تقدم الأمل في أن التقدم باللقاحات التي حفزتها جائحة “كورونا” قد يفيد الأطفال على المدى الطويل.
–