خالد خوجة: العمليات العسكرية لتنفيذ منطقة آمنة بدأت
لم تلق التصريحات التركية الأخيرة بشأن المنطقة الآمنة في سوريا ردًا روسيًا أو من قبل نظام الأسد، في ظل توقعات محللين سياسيين بخلافات ستصل إلى حد الصدام بين أنقرة وموسكو بشأن التدخلات العسكرية والسياسية في سوريا.
وأفاد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السوري، خالد خوجة، خلال مؤتمر صحفي، الاثنين 24 تشرين الثاني، أن الجيش السوري الحر “لديه القدرة والإمكانية لتحرير الأراضي السورية بكاملها ولكن ما يحتاجه هو السلاح النوعي وتأمين حماية جوية”، لافتًا إلى أن المنطقة “هي مطلب الائتلاف ودعم إقامتها عدد من الدول على رأسها تركيا”.
خوجة قال إن الأسبوع الأخير شهد حراكًا في المنطقة التي تقع بين عفرين وجرابلس لتطهير المنطقة من تنظيم “داعش” وتعزيز نفوذ الجيش الحر والقوى المدنية في المنطقة، مردفًا “نتمنى أن تكون خلال أسابيع ولا أجزم بوقت محدد “.
وأضاف رئيس الائتلاف أنه ينسق مع جميع الأطراف منها الجانب التركي والدول في قوات التحالف في موضوع استهداف “داعش”، مؤكدًا “هناك تنسيق مع الجانب التركي لإدخال المساعدات الإنسانية وعمليات عبور ودخول النشطاء”.
ويأتي إغلاق الحدود في ظل عملية تحرير المنطقة من التنظيم ومنع أي نفوذ له سواء من الطرف التركي أو السوري، بهدف جعل المنطقة آمنة وتعزيزًا للجيش الحر، وفق خوجة.
وكانت صحيفة الشرق الأوسط نقلت عن مصادر رسمية تركية، السبت 21 تشرين الثاني، أن المنطقة الآمنة شمال سوريا ستكون أمرًا واقعًا خلال أسبوع، ولا سيما بعد تمكن الجيش الحر من استعادة قريتين من تنظيم “الدولة الإسلامية” على الحدود مع تركيا قبل يومين.
وتسعى تركيا إلى إنشاء المنطقة العازلة منذ أكثر من سنتين، وسط تأييد من المعارضة السورية بهدف توفير منطقة آمنة للنازحين شمال البلاد، في ظل احتدام المعارك ومحاولة المعارضة تأمين خطوط خلفية تضمن السيطرة على مزيدٍ من المناطق، كما تعتبرها تعزيزًا لأمنها القومي ضد مقاتلي الدولة الإسلامية والأحزاب الكردية في سوريا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :