أعلنت قوات “الشرطة والأمن العام الوطني” التابعة لـ”الجيش الوطني “، إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص بحوزتهم مواد مخدرة، في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي.
وصادر قسم مكافحة المخدرات في مديرية أمن اعزاز، 195 غرامًا من مادة “الحشيش” المخدر، وعشر سجائر محشوة بالمادة نفسها، و76 حبة “كبتاجون”، و36 حبة من مادة “زولام” المخدرة.
كما صادر من الأشخاص قنبلة يدوية، وميزانًا إلكترونيًا، ونرجيلة لتعاطي المواد المخدرة، ولا تزال التحقيقات جارية، وفق ما نشرته المديرية اليوم، الاثنين 27 من كانون الأول، عبر “فيس بوك“.
وألقي القبض على الأشخاص بعد الترصد وتقصي المعلومات عن تجار ومروّجي المواد المخدرة في المدينة.
وتتكرر عمليات القبض على تجار أو مروّجي المواد المخدرة في مناطق سيطرة “الجيش الوطني” بريف حلب، ودائمًا ما تعلن الجهات الأمنية عن مداهمتها أماكن للتصنيع، أو ضبط وإتلاف كميات كبيرة منها.
وفي 30 من تشرين الأول الماضي، ألقى جهاز “الشرطة والأمن الوطني” في ريف حلب الشمالي القبض على تاجرَين يعملان في تجارة الحبوب المخدرة وترويجها في مدينة اعزاز.
وأوضح أن عناصر الشرطة ضبطوا في أثناء القبض عليهما 15 ألف حبة مخدرة بأنواع مختلفة.
وداهمت قوات الشرطة العسكرية التابعة لـ”الجيش الوطني“، بالتنسيق مع غرفة القيادة الموحدة “عزم”، معملًا لتصنيع المخدرات، في 3 من تشرين الأول الماضي.
يعتبر المعمل الأول من نوعه الذي يجري الكشف عنه في مناطق نفوذ “الجيش الوطني”، في قرية برج عبدالو بمنطقة عفرين، بالقرب من معبر “الغزاوية” شمالي حلب.
وفي 11 من تشرين الأول الماضي، صوّت الكونجرس الأمريكي بالإيجاب على قرار يتعلق بتعديل يتطلب استراتيجية مشتركة لتعطيل شبكات المخدرات في سوريا.
وذكر أن الحكومة الأمريكية قلقة بشأن الاتجار بالمخدرات من سوريا، وتعمل على مكافحته عبر أدوات وقدرات إنفاذ القانون التقليدية.
وتشير دراسة صادرة عن مركز “COAR” للتحليل والأبحاث (كوار)، في 27 من نيسان الماضي، إلى أن سوريا مركز عالمي لإنتاج “الكبتاجون” المخدّر، وأنها أصبحت أكثر تصنيعًا وتطورًا تقنيًا في تصنيع المخدرات من أي وقت مضى.
وبلغت قيمة صادرات سوريا من “الكبتاجون” عام 2020، ما لا يقل عن 3.46 مليار دولار أمريكي، وفقًا للدراسة، التي لفتت أيضًا إلى استفادة النظام السوري من توسيع نطاق سيطرته العسكرية على الأرض، ما أتاح له ولحلفائه الإقليميين ترسيخ دورهم باعتبارهم مستفيدين رئيسين من تجارة المخدرات في سوريا.
ووفقًا لتحقيق نشره موقع “الجريمة المنظمة والفساد” (OCCRP)، في 16 من حزيران الماضي، فإن تجارة المخدرات ازدهرت في سوريا بالآونة الأخيرة على يد مرتبطين بعائلة رئيس النظام السوري.
–