وزير التجارة السوري يناقض المعلومات الأممية: الأمن الغذائي مؤمّن وأكثر من ممتاز

  • 2021/12/27
  • 3:56 م

حصاد القمح في ريف حمص - 2020 (سانا)

ناقضت تصريحات وزير التجارة وحماية المستهلك في حكومة النظام السوري، عمرو سالم، حول الأمن الغذائي في سوريا، التقارير الأممية التي تقول إن نحو 60% من السوريين يعانون من انعدام الأمن الغذائي.

وقال سالم في تصريحات لصحيفة “الوطن” المحلية اليوم، الاثنين 27 من كانون الأول، في تعليق على وصول عدد من البواخر المحمّلة بالأقماح إلى مرافئ طرطوس واللاذقية تنتظر تفريغها ونقلها إلى المطاحن، إن الأمن الغذائي “مؤمّن وأكثر من ممتاز”، وهناك جهود كبيرة من حكومة النظام لتأمين كميات كبيرة من القمح.

وتحدث سالم عن وجود كمية 275 ألف طن من القمح تكفي لنهاية نيسان المقبل، مشيرًا إلى وجود كميات كبيرة تم التعاقد عليها في طريقها إلى سوريا، وعددها أكثر من تسع بواخر قيمتها مئات المليارات.

وأضاف أن هذه الكميات ستُوضع في الصوامع لتوزيعها على المحافظات، مشيرًا إلى تسيير 100 سيارة من طرطوس و100 من اللاذقية يوميًا محمّلة بالقمح إلى المحافظات.

اقرأ أيضًا: خزان القمح فارغ.. السوريون على أبواب مجاعة

وشهدت سوريا في عام 2021 أخفض نسبة لإنتاج القمح منذ 50 عامًا بسبب القحط وارتفاع أسعار المواد والظروف الاقتصادية السيئة، وفق تقرير لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) صادر في كانون الأول الحالي.

وقال التقرير، إن مساحة الحبوب القابلة للحصاد تقلّصت في الموسم الزراعي 2020- 2021، بسبب توزّع الأمطار وموجات الحر، وارتفاع تكاليف الإنتاج، ومحدودية توفر مياه الري وارتفاع تكلفة الوقود.

وتقدّر مساحة القمح المحصود بـ787 ألف هكتار، وهي مساحة أكثر بقليل من نصف المساحة المحصودة في عام 2019، كما تقدّر مساحة الشعير المحصود بحوالي 352 ألف هكتار، أي أقل بنحو 75% من العام الماضي، حيث لا تعتبر مساحات شاسعة من الأراضي تستحق الحصاد، بحسب التقرير.

ويقدّر إنتاج القمح في عام 2021 بحوالي 1.05 مليون طن، بعد أن كان الإنتاج 2.8 مليون طن في عام 2020، و4.1 مليون طن معدل الإنتاج خلال الفترة بين عامي 2002 و2011.

ويعد الطلب على المساعدة الإنسانية في سوريا حاليًا أكبر من أي وقت مضى، وفي مواجهة هذا الطلب المتزايد، فإن التمويل الإنساني لسوريا، على الأقل من خلال الأمم المتحدة، آخذ في الانخفاض، بحسب بحث بعنوان “ثلاث علامات على المجاعة الوشيكة في سوريا في غياب تحرك فوري” صادر عن مركز “السياسات وبحوث العمليات” في 10 من كانون الأول الحالي.

وفي غياب التحركات الفورية، تظهر مؤشرات على مجاعة وشيكة في سوريا، أبرز علاماتها الجفاف وأثره على إنتاج الحبوب، وانعدام الأمن الغذائي غير المسبوق، وتراجع تمويل المساعدات الإنسانية، وفق البحث.

وتحتل سوريا المرتبة 101 على مؤشر الأمن الغذائي التابع لمجلة “إيكونوميست” البريطانية، الصادر في 25 من شباط الماضي.

مقالات متعلقة

أخبار وتقارير اقتصادية

المزيد من أخبار وتقارير اقتصادية