تداولت صفحات محلية وناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، نداء استغاثة أطلقته عائلة الطفل فواز محمد القطيفان، من بلدة إبطع في ريف درعا.
وتقدمت عائلة الطفل فواز بنداء استغاثة من أجل المساعدة في دفع مبلغ الفدية الذي طلبته الجهة التي خطفت طفلها.
تواصلت عنب بلدي مع أحد أقرباء الطفل، وقال إن المناشدة وُجّهت إلى جميع أهالي حوران، بعد طلب مبلغ 500 مليون ليرة سورية (أي ما يقارب 140 ألف دولار أمريكي)، من قبل الجهة الخاطفة.
وأرسلت الجهة الخاطفة آخر تسجيل مصوّر للطفل، حصلت عليه عنب بلدي، بتاريخ 19 من كانون الأول الحالي، بحسب قريب الطفل.
وأفاد موقع “درعا 24“، في 21 من كانون الأول الحالي، أن الطفل فواز اختُطف في أثناء توجهه إلى مدرسته في 2 من تشرين الثاني الماضي، من قبل ملثمَين كانا يستقلان دراجة نارية.
كما اختفت الطفلة سلام الخلف، ذات العشر سنوات، في أثناء عودتها من مدرستها في بلدة الطيبة بريف درعا الشرقي عام 2020، ورغم مناشدات ذويها وعرضهم دفع مبلغ 20 مليون ليرة سورية لمن يدلي بمعلومة عن مصيرها، فإنهم لم يسمعوا إلا الصمت.
ولم تكن الطفلة سلام هي الوحيدة التي هزّ اختفاؤها أهالي درعا خلال الفترة الماضية، إذ سبق اختفاءها، في تشرين الثاني 2019، اختفاء الطفل ميار علاء الحمادي، البالغ من العمر ست سنوات، بظروف مشابهة.
وميّز عضو مكتب “توثيق الشهداء والمعتقلين في درعا” عمر الحريري، في حديث سابق لعنب بلدي، بين الخطف والاختفاء، وقال إن مصطلح الخطف “يطلق على المختفي الذي يُعرف مصيره، والجهة الخاطفة له، وأهدافها من وراء خطفه”.
أما الحالات المجهولة التي لا يُطلب فيها فدية، فيمكن أن يطلق عليها مصطلح “اختفاء”، كحال الطفلة سلام والطفل ميار لمجهولية مصيرهم.
ونفى الحريري تزايد ظاهرة الخطف في العامين الماضيين، مشيرًا إلى أنها كانت موجودة قبل سيطرة النظام على المنطقة، في تموز من عام 2018، ولكن “التركيز الإعلامي أصبح أكبر عليها بعد سيطرة النظام”.
–