استرجع إقليم كردستان العراق جثث 16 مهاجرًا كانوا قد غرقوا في تشرين الثاني الماضي في القناة الإنجليزية، في أسوأ حادثة غرق لمهاجرين يحاولون عبور القناة إلى بريطانيا قادمين من فرنسا.
ووصلت جثث المهاجرين إلى كردستان العراق على متن طائرة إلى مطار “أربيل” عاصمة الإقليم صباح اليوم، الأحد 26 من كانون الأول، ونقلت سيارات إسعاف النعوش إلى قرى الغارقين وبلداتهم، بحسب ما نقلته وكالة “فرانس برس” للأنباء.
وفي 25 من تشرين الثاني الماضي، قضى ما لا يقل عن 27 مهاجرًا بعد غرق زورقهم قبالة “كاليه” من حيث انطلقوا في شمالي فرنسا، خلال محاولتهم العبور نحو السواحل البريطانية، وهي أكبر حصيلة قتلى منذ ارتفاع عدد عمليات العبور عبر “المانش” في 2018.
وإثر ذلك، طالب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بتعزيز فوري لوكالة “فرونتكس” الأوروبية، وعقد اجتماعًا أوروبيًا طارئًا، متعهدًا بألا تسمح بلاده بتحول “المانش” إلى “مقبرة”، على حد تعبيره.
ومنذ نهاية 2018، تزايدت عمليات عبور “المانش” باتجاه بريطانيا، رغم التحذيرات المتكررة من خطورة هذا النوع من الهجرة، نظرًا إلى كثافة حركة المرور، والتيارات القوية، وحرارة المياه المنخفضة.
وبحسب بيانات الحكومة الفرنسية، فقد حاول نحو 15 ألفًا و400 مهاجر عبور “المانش” في الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي، بينهم ثلاثة آلاف و500 كانوا يعانون من مصاعب حين أُنقذوا وأُعيدوا إلى السواحل الفرنسية.