تقدمت إدارة شرطة ولاية إزمير التركية بشكوى جنائية إلى مكتب المدعي العام ضد رئيس حزب “النصر” التركي المعارض، أوميت أوزداغ، بسبب سؤاله لصائغ تركي من أصول سورية عن وجوده في تركيا وطلبه منه إبراز أوراقه الرسمية ورخصه، بحسب ما أعلنته الصحفية التركية ناجهان ألتشي.
وقالت ألتشي في تقرير عبر موقع قناة “HaberTürk” اليوم، الخميس 30 من كانون الأول، إن الدولة التركية تقدمت بطلب للانتصاف القانوني فيما يتعلق بأفعال أوميت أوزداغ لأول مرة، الأربعاء 29 من كانون الأول.
وأضافت الصحفية أن هذه الشكوى لم تكن بمبادرة من شرطة إزمير، وإنما نتيجة لقرار الدولة، ولأن الواقعة حدثت في إزمير فالشكوى قُدمت من هناك.
وأوضحت أن الشكوى قُدمت بثلاث تهم، وهي التحريض على الكراهية والعداوة، وإساءة استخدام النفوذ، وانتهاك خصوصية الحياة الخاصة.
اقرأ أيضًا: حزب تركي معارض يطرد أوميت أوزداغ المعروف بمعاداته للاجئين السوريين
ويُعرف عن أوميت أوزداغ معارضته لوجود اللاجئين السوريين، وتصريحاته الناقدة للدولة حول سياستها في التعاطي مع ملف اللاجئين.
وفي 27 من كانون الأول، نشر أوميت أوزداغ تسجيلًا مصورًا عبر حسابه في “تويتر”، يظهر فيه وهو يدخل إلى محل صائغ سوري في إزمير، سائلًا إياه عن وجوده في تركيا، وطالبًا أوراقه الضريبية ووثائقه الشخصية.
وأرفق أوزداغ المقطع المصور وُصف بالتحريضي على الصائغ، وعلى غيره من السوريين المقيمين في تركيا، ومعلومات غير دقيقة عنهم.
وأثار تصرف أوزداغ انتقادات من شخصيات عامة وحقوقية، وتساؤلات عن الصلاحية القانونية لسياسي ونائب برلماني، كي يفتش الأشخاص ويطلب وثائقهم الرسمية.
اقرأ أيضًا: هل تعرف من يحق له طلب أوراقك الثبوتية أو توقيفك في تركيا؟