مسؤولون إسرائيليون: استهداف “حزب الله” في سوريا أحبط هجومًا على الجولان
صرح مسؤولون إسرائيليون أن سلاح الجو الإسرائيلي هاجم عشرات من أهداف “حزب الله” في سوريا والمثلث الحدودي مع الأردن خلال السنوات الثلاث الماضية.
وقال مسؤولون أمنيون إسرائيليون رفيعو المستوى، لوكالة “واللا” الإسرائيلية، يوم السبت 25 من كانون الأول، إن “حزب الله” لم يرد على الهجمات التي استهدفت مراكزه والتي أعاقت بشدة جهوده اللوجستية والعملياتية لإنشاء بؤر استيطانية وقاعدة مسلحة في جنوب هضبة الجولان السورية المحتلة.
وأضاف المسؤولون أن الحزب كان يتحضر بالتعاون مع إيران الداعمة له لهجوم مستقبلي محتمل داخل إسرائيل وضد قوات الجيش الإسرائيلي على الحدود السورية، باستخدام الأسلحة التي يجلبها من إيران بحرًا وجوًا في قافلة إلى الجولان.
وفي آب الماضي، كانت إسرائيل قدمت شكوى إلى مجلس الأمن الدولي، بعد إطلاق قذائف صاروخية من المناطق الحدودية في لبنان باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وجاء في رسالة السفير الإسرائيلي، جلعاد أدران، أن إسرائيل تحمّل الحكومة اللبنانية مسؤولية ما يجري داخل أراضيها.
كما حذر أدران من أن الهجمات التي نفذتها جماعة “حزب الله” ووصفها بـ”الإرهابية”، قد تجلب الكارثة على لبنان وتزرع فيه الدمار، مشيرًا إلى أن “حزب الله” يحاول بهذه الأفعال صرف أنظار الرأي العام الداخلي عن مسؤوليته إزاء انهيار الدولة اللبنانية.
وفقًا لتقديرات عسكرية إسرائيلية نشرها موقع “تايمز أوف إسرائيل“، في 14 من تموز الماضي، يحتفظ “حزب الله” بترسانة أسلحة تتكوّن من 130 ألفًا إلى 150 ألف قذيفة من مختلف الأنواع، وتتراوح بين قذائف “الهاون” والصواريخ البسيطة التي يبلغ مداها 200 كيلومتر (120 ميلًا)، بالإضافة إلى صواريخ “كروز”، وصواريخ “أرض- بحر”، وطائرات من دون طيار مسلحة.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي هدد خلال إحاطة قدّمها لـ50 مراسلًا عالميًا، وفق ما ذكرته صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، في 31 من أيار الماضي، بـ”محاسبة” الدولة اللبنانية و”حزب الله” في حال نشوب حرب مستقبلية، مؤكدًا أن “حزب الله” سيتضرر بشدة.
وفي 22 من كانون الأول الحالي، أفاد تقرير جديد صادر عن مركز أبحاث “ALMA” الإسرائيلي أن “حزب الله اللبناني” يعمل على زيادة أسطوله من الطائرات المسيّرة، والتي وصل عددها حاليًا إلى ألفي طائرة، بعد أن كان مئتين في عام 2013.
ومنذ تسعينيات القرن الماضي يستخدم “حزب الله” هذه الطائرات، وقد استخدم بعضها في سوريا، وضد إسرائيل، وفقًا للتقرير.
وأضاف التقرير أنه “حتى قبل الحرب الإسرائيلية الثانية على لبنان في عام 2006، سبق للحزب إطلاق طائرات مسيرة باتجاه إسرائيل، وقد أطلق في أثناء الحرب نفسها عدة طائرات مسيرة ضاربة باتجاه إسرائيل”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :