أعلنت “فرقة السلطان سليمان شاه”(العمشات) التابعة لـ”الجيش الوطني السوري”، إقالة شقيقي قائد الفرقة، محمد الجاسم، الملقب بـ”أبو عمشة”، من مناصبهما العسكرية في الفرقة.
وعُزل المسؤول والقائد في المكتب العسكري، الملقب بـ”أبو سراج”، ورئيس المكتب الأمني، سيف الجاسم، في بيان رسمي أصدرته “فرقة السلطان سليمان شاه” المنضوية في “حركة ثائرون”، السبت، 25 من كانون الأول.
وكُلّف المقدم عمر الملحم، رئيسًا للمجلس العسكري، والرائد حسان نقرش، رئيسًا للمكتب الأمني، في الفرقة.
وعزا قائد الفرقة، محمد الجاسم، السبب في قرار الإقالة، بأنه يدعم عمل لجنة تقصي الحقائق، ويدعم تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين بغض النظر عن سلطتهم العسكرية.
وجاء قرار إقالة المسؤولين من مناصبهما ريثما تنتهي اللجنة من عملها حتى يتبين “البريء من المذنب”، ودعا إلى محاسبة المذنب أيًا كان، بحسب ما نشره “أبو عمشة”، عبر “فيس بوك“.
وتشهد العلاقات بين غرفة القيادة الموحدة (عزم)، وفرقة “السلطان سليمان شاه”، توترًا ملحوظًا، بعد أن فتحت “عزم” ملف انتهاكات ودعوات بحق فصيل “أبو عمشة”، وتجاوزاته بحق المدنيين في منطقة “الشيخ حديد” بريف عفرين.
وذكر موقع “دفاع” المقرب من “الجيش الوطني”، معلومات عن اجتماع المفتي الجديد، المنتخب من قبل “المجلس الإسلامي السوري”، الشيخ أسامة الرفاعي، في اعزاز مع غرفة القيادة الموحدة (عزم) ولجنة “رد المظالم والحقوق” لمناقشة ملف فصيل “العمشات”.
ويولي المكتب الأمني في “عزم”، بالإضافة إلى لجنة مكلفة، اهتمامًا لمتابعة ملفات الانتهاكات المعلقة منذ سنوات ضد “أبو عمشة” وفصيله وعدد من أقربائه.
وترى غرفة “عزم” أنها مخوّلة بمحاسبة الفصيل على انتهاكاته، بعد أن قبل بشروط الانضمام، والمتمثلة بتسليم جميع المطلوبين للقضاء ومحاسبتهم.
وفي 11 من تشرين الثاني الماضي، أعلنت “عزم” عن قبول عودة فرقة “السلطان سليمان شاه” إلى صفوفها، وعملها ضمن حركة “ثائرون” التي يقودها فهيم عيسى، مقابل عدة شروط، من ضمنها تعاون الفرقة مع القضاء، وتسليم كل من يثبت عليه تجاوزات وانتهاكات لتسويتها.
وفي تشرين الثاني، أجرت لجنة “رد المظالم والحقوق” التابعة لـ”الجيش الوطني”، والتي أُنشئت في أيلول 2020، (بهدف إعادة الحقوق التي سلبتها عدة فصائل عسكرية، وإيجاد حلول مناسبة للمشكلات الآخذة في التنامي في عفرين، وبانتظار توضيح أو إجراء حول القضية)، عدة جولات في منطقة “الشيخ حديد”، للاستماع إلى شكاوى المدنيين، وتسجيل الانتهاكات المرتكبة بحقهم، وإفادات الشهود.
وأعلنت اللجنة في 6 من كانون الأول الحالي، عن انتهاء الجولة في “الشيخ حديد”، التي شملت عددًا من معاصر الزيتون والمزارعين والمجلس المحلي، كما أكدت اللجنة متابعة كل القضايا المقدمة، بالتعاون مع فرقة “السلطان سليمان شاه”.