أرتيتا يخلق “قوة ناعمة” في البريميرليج
عنب بلدي – محمد النجار
بخطى ثابتة وثقة بالنفس، يتقدم الإسباني مايكل أرتيتا (39 سنة) في الدوري الإنجليزي الممتاز وفي مسابقة كأس رابطة المحترفين الإنجليزية، ليبدأ بإعادة الزمن الجميل لنادي أرسنال، في أواخر تسعينيات القرن الماضي وأوائل القرن الحالي.
ويسير النادي برسم بياني يرتفع تدريجيًا، من حيث النتائج والمستوى الفني والتكتيكي الذي يقدمه حاليًا، وخاصة في البريميرليج.
بداية متعثرة.. ثم انتفاضة
لم يقتنع المدرب أرتيتا بترتيب أرسنال في الموسم الماضي 2020- 2021، عندما احتل المركز الثامن برصيد 61 نقطة، فرتّب أوراقه ليدخل الموسم الحالي بقوة وبطموح المنافسة.
ولكنه بدأ بشكل متعثر، فحتى الجولة العاشرة من الموسم الحالي كان يحتل المركز العاشر برصيد 14 نقطة فقط، من أربعة انتصارات وتعادلين وثلاث خسارات، ما يعني أنه خسر نصف النقاط المحتملة، وهي 30 نقطة، في الجولات العشر الأولى من البريميرليج.
بعد ذلك بدأت انتفاضة أرتيتا الحقيقية، ليحقق في الجولات الثماني اللاحقة 18 نقطة من أصل 24 نقطة.
لكنه لا يزال يعاني أمام كبار البريميرليج، إذ خسر خلال هذه الجولات الثماني ثلاث مواجهات أمام ليفربول ومانشستر يونايتد وإيفرتون.
وبعد مضي 18 جولة، يحتل أرسنال المركز الرابع المؤهل لدوري أبطال أوروبا، برصيد 32 نقطة من عشرة انتصارات وتعادلين وست خسارات، له من الأهداف 27 وعليه 23 هدفًا.
وبالتوازي مع البريميرليج، تمكّن أرتيتا من الوصول إلى الدور نصف النهائي من بطولة كأس رابطة المحترفين الإنجليزية، وهي ثاني أهم مسابقة في إنجلترا.
ويواجه أرسنال في 3 و12 من كانون الثاني المقبل فريق ليفربول ذهابًا وإيابًا، في محاولة للوصول إلى المباراة النهائية، وسط طموح بأن يحقق اللقب للمرة الثالثة في تاريخ النادي.
وفي كأس الاتحاد الإنجليزي، لا يزال النادي يشارك في التصفيات، وهو يتصدّر السجل الذهبي لهذه البطولة، إذ أحرز لقبها 14 مرة.
أما بالنسبة إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، فيحتل الأرسنال المركز الثالث في قائمة السجل الذهبي، إذ أحرز لقب بطولة الدوري 13 مرة.
خطة تعتمد على الشباب
يناور أرتيتا بخطته بين “4-2-3-1” و”4-3-3″، ويعمل على محاولات تضييق المساحات أمام الخصم والاستحواذ على الكرة أطول فترة ممكنة، بانتظار إيجاد الثغرة في دفاعات الخصم.
وتعتبر خبرة الإسباني ميكل أرتيتا في عالم التدريب قصيرة جدًا بالنسبة إلى المدربين الكبار في البريميرليج، إذ بدأ مشواره التدريبي كمساعد مدرب فريق مانشستر سيتي خلال الفترة من 2016 إلى 2019، ثم انتقل لتسلّم قيادة نادي أرسنال حتى الآن.
ويعتمد الفريق حاليًا على لاعبين شباب، يحاول أرتيتا توظيفهم في بناء هجمات سريعة في حال الارتداد إلى مناطق الخصم.
وبالرغم من أن أرسنال لا يملك حاليًا أسماء لنجوم كبار، كبقية أندية المقدمة، يحاول الاعتماد على المواهب الشابة وبعض اللاعبين المخضرمين، وأبرزهم إيميل سميث روي (21 سنة)، وهو هداف الفريق بسبعة أهداف وترتيبه خامس هدافي الدوري حاليًا، إلى جانب النرويجي مارتن أوديجار والبرازيلي غابرييل مارتينيلي والغابوني بيير أوباميانغ (الذي تشهد علاقته مع النادي توترًا مؤخرًا)، ولكل منهم أربعة أهداف، ويلحقهم الإنجليزي بوكايا ساكا وله ثلاثة أهداف.
ومن خلف هؤلاء، قدّم أرتيتا حارسًا يبدو أنه وجد فيه ضالته، وهو آرون رامسديل (23 عامًا)، وصار يعتمد عليه المدرب بتشكيلته الأساسية في المباريات السابقة، بعدما سرق الأضواء بتصدياته.
أرسنال.. تاريخ وإنجازات
حقّق النادي إنجازات وبطولات كثيرة منذ تأسيسه في العام 1886، أي قبل 135 سنة، ويعتبر من الأندية العريقة والكبيرة في إنجلترا.
أحرز الأرسنال لقب بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز 13 مرة، آخرها كان في موسم 2004، كما حقّق مركز الوصيف في تسعة مواسم، آخرها عام 2016.
كما أحرز بطولة درع الاتحاد الإنجليزي 16 مرة، آخرها في موسم 2020، ولقب كأس الاتحاد الإنجليزي 14 مرة، آخرها في عام 2020، وهو يحتفظ بالرقم القياسي للبطولة.
في حين حقّق كأس رابطة المحترفين الإنجليزية مرتين عامي 1987 و1993، ومركز الوصيف في البطولة نفسها خمس مرات.
قاريًا، أحرز مجموعة من الألقاب، أهمها كأس الكؤوس الأوروبية مرة واحدة عام 1994، ووصيف البطل ثلاث مرات، كما حقق مركز الوصيف لبطل دوري أبطال أوروبا مرة واحدة في موسم 2006، والوصافة في كأس السوبر الأوروبية عام 1994.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :