قالت وكالة “سبوتنيك” الروسية، إن الطائرات المسيّرة (درون) “أوريون” نفّذت أكثر من 80 طلعة جوية في سوريا.
وبحسب ما نقلته الوكالة عن مصدر عسكري لم تسمِّه اليوم، السبت 25 من كانون الأول، فإنه منذ عام 2019، استخدم الجيش الروسي في نفس الوقت طائرتين مسيّرتين للهجوم والاستطلاع من نوع “أوريون” في سوريا.
وأضاف أنه “طوال الفترة الزمنية بأكملها، قامت الطائرتان بأكثر من 80 طلعة جوية في سوريا، أكثر من 40 منها كانت لاستخدام السلاح على أهداف إرهابية”، على حد تعبيره.
وشرحت “سبوتنيك” نقلًا عن المصدر آلية عمل الطائرة، إذ “يمكن لها توجيه عدة ضربات للمسلحين في وقت واحد، وفي الوقت نفسه، تم استخدام أجهزتها لإجراء عمليات استطلاع وإضاءة للأهداف الأرضية للطيران والمدفعية”.
كما تم استخدام الصواريخ الموجهة، وكذلك القنابل الجوية المصححة والموجهة من عيار “20” و”50″ و”100″ كيلوغرام كوسيلة للتدمير.
وأضاف أن الطائرات المسيّرة استخدمت صواريخ “أو إف إيه بي -100” بدقة عالية عدة مرات، وفق “سبوتنيك”.
ما هي طائرات “أوريون” (Orion-E)؟
تنتمي طائرة “أوريون” المسيّرة التي طوّرتها شركة “كرونشتاد” (Kronstadt) الروسية إلى فئة الطائرات غير المأهولة التي تُضرب على ارتفاع متوسط والتي تحلّق لفترات طويلة.
يبلغ أقصى وزن للإقلاع 1150 كيلوغرامًا، وسرعة طيرانها 200 كيلومتر في الساعة، وأقصى ارتفاع طيران لها سبعة كيلومترات، ويمكن للجهاز البقاء في الجو لمدة تصل إلى يوم واحد، كما تبلغ الحمولة القصوى للطائرة 200 كيلوغرام.
وذكرت وكالة “سبوتنيك” أن شركة “كرونشتاد” المطورة والمصنعة للطائرة عرضت عيّنة منها في معرض “MILEX” في مينسك في حزيران الماضي، بالإضافة إلى محطة تحكم أرضية وخيارات حمولة وأسلحة طائرات.
وتم تصميم الطائرة المسيّرة الهجومية للقيام بمهام في مجموعة مختلفة من المناطق المناخية، حيث يصل وزنها إلى 1.1 طن والحمولة القصوى 250 كيلوغرامًا. أما زمن الرحلة فيمكن أن يصل إلى 30 ساعة، بسرعة 200 كيلومتر في الساعة.
كما أن الطائرة المسيّرة قادرة على إجراء الاستطلاع في نطاقات الموجات الضوئية والأشعة تحت الحمراء، ومن الممكن التحكّم بعدة طائرات مثيلة لها في وقت واحد.
ومنذ تدخلها في سوريا، نهاية أيلول عام 2015، جرّبت روسيا أسلحة جديدة ومتطورة في ساحة الحرب السورية، التي صارت معرضًا للسلاح الروسي الجديد قبل عرضه في الأسواق العالمية.
واعتبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في نيسان 2020، أن الزيادة الحاصلة في تصدير الأسلحة الروسية إلى دول العالم، يقف وراءها الاختبار العملي لهذه الأسلحة في سوريا، رغم المنافسة الشديدة في هذا المجال.
كما أشار الرئيس الروسي، في أيلول 2019، إلى أن روسيا تعمل على تحديث معداتها العسكرية بنسبة 70% خلال عام 2020، بعد التجارب في سوريا.
بالمقابل، تعرضت الأسلحة الروسية لانتقادات عدة من حيث جودتها ودقة أهدافها، وترد موسكو على ذلك بالحديث عن التجربة الميدانية لهذه الأسلحة في سوريا.
–