اعتبر الأمير تشارلز، ولي عهد العرش البريطاني، أن ما آلت إليه الأوضاع في سوريا يرتبط بشكل مباشر بالتغيير المناخي، وبالتالي كان سببًا في الهجرة والنزوح.
وفي حوار أجرته شبكة سكاي نيوز الأمريكية قبل أسابيع ونشر الاثنين 23 تشرين الثاني، قال تشارلز “نحن نرى نموذجًا كلاسيكيًا حين لا يتم التعامل مع المشكلة، البعض تحدث منذ 20 عامًا أن مستقبل البشرية سوف يصطدم بصراعات خطيرة بسبب شح الموارد والجفاف، إذا لم يتم حل مشكلات التغير المناخي”.
وأوضح ولي العهد البريطاني أن وزارة الدفاع الأمريكية أولت اهتمامًا منذ سنوات بهذا الشأن، معتبرًا أن التغيير المناخي له تأثير كبير جدًا على ما يجري “أحد الأسباب الرئيسة للنزاع في سوريا هو الجفاف المتواصل منذ 5 أو 6 سنوات، ما أجبر الناس على ترك أرضهم”.
تصريحات تشارلز الغريبة تتنافى مع وقائع الثورة السورية وأسباب اندلاعها وهجرة المدنيين، بحسب المعطيات الميدانية، إذ لم يكن للجفاف والتقلبات المناخية أي دور في الكم الهائل من النازحين والمهاجرين نحو أوروبا، الذين تركوا ديارهم بسبب آلة الحرب والنزاع المستمر منذ 4 أعوام.