تحدث القائم بأعمال السفارة السورية في إندونيسيا، عبد المنعم عنان، عن استثمار من قبل شركة “جايا لانجيت” الهندسية الإندونيسية في سوريا بمجال الطاقة.
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) اليوم، الجمعة 24 من كانون الأول، قال عنان، إنه جرى طرح فكرة التعاون باتفاقيات رسمية بين الجانبين، تشمل مجالات النفط والغاز.
وصرّح مدير وعدد من أعضاء شركة “لانجيت” أن الهدف من اللقاء بحث التعاون بين الجانب السوري والإندونيسي، “خاصة في مجال توريد وصيانة معدات النفط والغاز وقطع الغيار”، وفق ما نقلته “سانا”.
كما أشارت الشركة إلى إمكانية تقديم الخدمات لسوريا في مجال قطع الغيار عبر تقنية “هندسة إعادة التصنيع”.
ويكثر الحديث خلال الأيام الأخيرة في الإعلام الرسمي السوري عن الاستثمارات الإندونيسية، إضافة إلى دعواته لإندونيسيا في “فرص إعادة الإعمار”.
وفي 10 من كانون الأول الحالي، بحث عنان مع مديرة إدارة التعاون الثنائي في وزارة التجارة الإندونيسية، ميد ايو مارثيني، سبل النهوض بالتعاون التجاري والاستثماري بين البلدين، و”مناقشة فرص وطرق زيادة معدلات التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين، والنظر في تأطيرها ضمن اتفاق وتأسيس آلية تعاون مشتركة”.
وأضاف عنان أن التعاون لا يزال محدودًا بين البلدين رغم فرص التعاون الواسعة بينهما، داعيًا الشركات الإندونيسية للاستفادة من الفرص الاستثمارية الجديدة في سوريا وإعادة الإعمار، بحسب تعبيره.
وفي 24 من أيلول الماضي، أجرى عنان مباحثات مع مسؤول في إحدى أكبر الشركات بالقطاع النفطي الإندونيسي.
وقالت “سانا“، إن عنان بحث مع نائب رئيس الشركة الوطنية للنفط والغاز في إندونيسيا (برتامينا-Pertamina)، أيدي كريانتو، التعاون بين البلدين في مجال الطاقة.
اقرأ أيضًا: شرقًا وغربًا.. ترويج سوري لاتفاقيات اقتصادية “فارغة”
ويتركز التوجه الاقتصادي الذي يسلكه النظام الآن على دول الشرق الأقصى من الهند وإندونيسيا والفلبين، والجنوب الأمريكي كالبرازيل والأرجنتين، إضافة إلى صربيا.
ويرى النظام السوري في بعض الدول التي كانت منذ بداية الثورة السورية عام 2011 وحتى الآن حليفة له، مكانًا يلجأ إليه لتعزيز الاستثمارات والتعاون الاقتصادي، بعد اتخاذه موقفًا تجاه الدول الغربية من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، التي يصفها بأنها تمارس سياسة “الإرهاب الاقتصادي التي تسهم في معاناة الشعب السوري”.
–