أعلنت حكومة كردستان العراق عن السماح بعبور حملة جوازات السفر الأجنبية من معبر “سيمالكا- فيشخابور” الحدودي مع سوريا، بعد إغلاق استمر أكثر من أسبوع، عقب اعتداء محتجين مقربين من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على كادر عمل المعبر.
وجاء في القرار الصادر عن مسؤول نقطة “بيشابور” الحدودية، شوكت بربهاري، الذي نقلته شبكة “رووداو” الإعلامية الكردية، أن كردستان العراق سمح بعبور العاملين لدى المنظمات الإنسانية من سوريا، الخميس 23 من كانون الأول.
وأضاف بربهاري أن المعبر سيُفتح أمام حاملي الجوازات الأوروبية والأجنبية الموجودين في شمال شرقي سوريا، من الساعة التاسعة صباحًا ولغاية الساعة الرابعة عصرًا عبر نقطة “الوليد” الحدودية.
كما سيفتح غدًا، السبت 25 من كانون الأول، أمام حاملي بطاقات الإقامة في إقليم كردستان والمقيمين بمناطق نفوذ “قسد” للعودة إلى منازلهم، وذلك من الساعة التاسعة صباحًا ولغاية الرابعة عصرًا عبر نقطة “الوليد”، وفقًا للبيان.
وأشار البيان إلى أن هذه الإجراءات تشمل فقط الذين سافروا إلى مناطق نفوذ “قسد”، بشكل رسمي من خلال معبر “فيشخابور- سيمالكا”، كما أنها محصورة بالراغبين بالعودة إلى إقليم كردستان.
وفي 15 من كانون الأول الحالي، هاجمت مجموعة تابعة لحزب “الاتحاد الديمقراطي” تُعرف باسم مجموعة “جوانين شورشكر” معبر “فيشخابور- سيمالكا” الحدودي مع كردستان العراق، واعتدت على موظفي المعبر، الأمر الذي دفع بحكومة كردستان لإغلاق المعبر.
وأصدر “المجلس الوطني الكردي” حينها، بيانًا استنكر فيه الاعتداء على موظفي معبر “فيشخابور” (سيمالكا من الجانب السوري)، الذي وصفه بـ”التصعيد الخطير”، مشيرًا إلى أن عناصر المجموعة هاجموا موظفي إقليم كردستان الموجودين في المعبر بالحجارة وقنابل “مولوتوف”، رافعين أعلام حزب “العمال الكردستاني” وصور قيادييه وشعاراته.
وأُنشئ المعبر عام 2012، وأسست إدارته جسرًا حديديًا على نهر “دجلة” لتسهيل مرور البضائع، وعبره سابقًا آلاف السوريين الهاربين من ظروف الحرب في سوريا، بداعي اللجوء أو العمل.
وتعتمد مناطق شمال شرقي سوريا على الحركة التجارية في معبر “سيمالكا” في ظل استمرار إغلاق معبر “اليعربية” الإنساني بسبب “الفيتو” الروسي.
–