عبد اللهيان: مستعدون لجولة محادثات جديدة مع السعودية وفتح السفارات
أعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، عن جولة جديدة من المحادثات مع المملكة العربية السعودية، مبديًا استعداد بلاده لإعادة العلاقات الدبلوماسية إلى مجاريها.
وخلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره العراقي، فؤاد حسين، في طهران، الخميس 23 من كانون الأول، قال عبد اللهيان، إنه “في المستقبل القريب ستكون هناك محادثات إيرانيةـ سعودية في بغداد”.
وأضاف، “نحن مستعدون لتبادل اللجان بين سفارات إيران والسعودية والتمهيد لإعادة فتح السفارات وعودة العلاقات بين البلدين”.
وأشار عبد اللهيان إلى أن المحادثات التي توسطت بها بغداد مع الرياض سارت على ما يرام، لافتًا إلى أن بلاده قدّمت في آخر جولة مجموعة من المقترحات “البنّاءة والعملية”، وتلقتها السلطات السعودية “بشكل إيجابي”، وهو ما يمهد الطريق للجولة المقبلة من المحادثات.
وحول إعادة بناء الروابط الدبلوماسية الرسمية بين البلدين، قال وزير الخارجية الإيراني، “الأسبوع الماضي، تلقينا موافقة المملكة العربية السعودية على إصدار تأشيرات لثلاثة من دبلوماسيينا الذين من المقرر أن يعملوا كدبلوماسيين مقيمين بمقر منظمة (المؤتمر الإسلامي) في جدة”.
وتوجه عبد اللهيان بالشكر إلى الحكومة العراقية على “جهود تسهيل الحوار مع السعودية، والمساعدة في حل سوء التفاهم مع الرياض، وإعادة العلاقات بين طهران والرياض إلى طبيعتها”.
وفي 20 من كانون الأول الحالي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إن إجراء مزيد من المحادثات مع المملكة العربية السعودية يتوقف على مدى “جدّية” الرياض.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي، “ندعو الرياض إلى اتباع نهج دبلوماسي وسياسي، واحترام مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، وهذا هو السبيل الوحيد للمضي قدمًا في المنطقة”.
وفي أيلول الماضي، عقد ممثلون من إيران والسعودية جولة من المحادثات في العاصمة العراقية بغداد، وفقًا لمسؤولين عراقيين.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية عن مسؤول عراقي، فضّل عدم الكشف عن اسمه، قوله، إن ممثلين عن إيران والسعودية عقدوا جولة جديدة من المحادثات في بغداد، وهو الاجتماع الأول من نوعه منذ تسلّم الرئيس الإيراني الجديد، إبراهيم رئيسي، منصبه، في آب الماضي.
وأوضح المسؤول أن الاجتماع الثنائي، بحث “المسائل العالقة بين البلدين وفقًا لخارطة طريق تم الاتفاق عليها سابقًا، بما في ذلك التمثيل الدبلوماسي بين البلدين”.
ووصف المسؤول العراقي المحادثات الإيرانية- السعودية بأنها “إيجابية”، دون الإشارة إلى ما تم إحرازه من تقدم، في حال وجوده.
ولعب العراق مؤخرًا دور الوسيط الإقليمي بين الخصمين اللذين غالبًا ما كان لتنافسهما عواقب خطيرة في هذا البلد، وأماكن أخرى بالمنطقة، وفقًا للوكالة.
وكان الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، قال في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 22 من أيلول الماضي، إن “إيران دولة جارة، ونأمل أن تؤدي محادثاتنا الأولية معها إلى نتائج ملموسة لبناء الثقة، والتمهيد لتحقيق تطلعات شعوبنا في إقامة علاقات تعاون”.
وعقب تصريحات العاهل السعودي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، في حديث لوكالة “إرنا”، “أجرينا عدة جولات من المحادثات مع الحكومة السعودية في بغداد خلال الأشهر القليلة الماضية، كانت محادثات جيدة بشأن العلاقات الثنائية، وحققت تقدمًا جادًا للغاية بشأن أمن الخليج”.
وكانت السعودية قطعت جميع علاقاتها الدبلوماسية رسميًا مع إيران في عام 2016، بعد هجوم طال سفارتها في طهران على يد محتجين على إعدامها رجل الدين الشيعي نمر النمر.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :