توفيت امرأة متأثرة بجراحها وأصيب ثلاثة آخرون بجروح، مساء أمس الأربعاء، إثر استهداف سيارتهم من قبل مجموعة محلية كانت تنتمي لفصائل المعارضة سابقًا، بالرصاص المباشر في مدينة طفس غربي محافظة درعا.
وقال مراسل عنب بلدي في درعا، إن المستهدفين ينحدرون من عائلة واحدة، كانوا يستقلون سيارتهم المدنية في مدينة طفس، إلا أنهم تعرضوا لإطلاق نار مباشر خلّف قتلى وجرحى.
وتنحدر العائلة المُستهدفة بحسب “تجمع أحرار حوران” المحلي، من بلدة عتمان، إذ أطلق شبّان النار بشكل مباشر على السيارة بسبب عدم توقفها عند نقطة حراسة تتبع للقيادي السابق في فصائل المعارضة خالد الزعبي في مدينة طفس، الأمر الذي لم يؤكده مراسل عنب بلدي في درعا.
ويتبع القيادي السابق في فصائل المعارضة خالد الزعبي، إلى مجموعة مسلحة يقودها شقيقه خلدون الزعبي الذي يعتبر أحد أبرز قادة الفصائل في ريف درعا الغربي سابقًا، في أثناء سيطرة المعارضة على الجنوب السوري.
ويقتصر الوجود العسكري لمجموعات الزعبي في طفس اليوم على الأقارب وأفراد العائلة بسبب طبيعة المنطقة العشائرية التي أبقت على العلاقة بين القيادي السابق وعناصر من أقربائه.
خلدون الزعبي كان القائد العام لـ”لواء فجر الإسلام”، وهو من أهم وأكبر فصائل الجنوب قبل عام 2018، برفقة فصيل “المعتز بالله” الذي يقوده “أبو مرشد البردان”.
وتزايدت عمليات الاستهداف لمدنيين وعسكريين يتبعون لقوات النظام في محافظة درعا منذ انتهاء “التسويات” في المحافظة مطلع تشرين الأول الماضي.
وفي 20 من كانون الأول الحالي، انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من “دوار المحافظ” في مدينة درعا، ولم ينتج عنها أي إصابات، بحسب ما أكد مراسل عنب بلدي في درعا.
وبحسب تقرير صادر عن “مكتب توثيق الشهداء“، المختص بتوثيق الانتهاكات في درعا، في 1 من كانون الأول الحالي، وثّق قسم “الجنايات والجرائم” حدوث 48 عملية اغتيال ومحاولة اغتيال في درعا خلال الشهر الماضي.
ولم تتوقف عمليات الاغتيال التي طالت مدنيين وعسكريين ومقاتلين سابقين في صفوف قوات النظام والمعارضة، منذ أن سيطرت قوات النظام مدعومة بسلاح الجو الروسي على المحافظة، في تموز من عام 2018، بموجب اتفاق “تسوية”.
وغالبًا تُنسب العمليات إلى ”مجهولين”، في حين تتعدد القوى المسيطرة والتي تتصارع مصالحها على الأرض، ما بين إيران وروسيا والنظام وخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”.