قال نائب وزير الخارجية السوري، بشار الجعفري، ردًا على كلمة المندوب السعودي لدى الأمم المتحدة، عبد الله المعلمي، التي انتقد خلالها النظام السوري، إن سوريا كدولة أكبر من أن ترد على تصريح من موظف سعودي هنا أو هناك.
#نهاية_عام_وبداية_حقبة | بشار الجعفري لـ #الميادين: #سوريا أكبر من أن ترد على تصريح أي موظف سعودي من هنا أو هناك. #السعودية pic.twitter.com/4MyvAXZx8A
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) December 22, 2021
رد الجعفري يأتي بعد نحو أسبوع من كلمة المعلمي خلال اجتماع “الجمعية العامة للأمم المتحدة”، في 16 من كانون الأول.
واتهم خلالها النظام بفتح الأبواب لاستقبال “حزب الله” الذي وصفه بـ”زعيم الإرهاب”، وغيره من التنظيمات “الإرهابية”، مشككًا براوية النظام الرسمية التي تتحدث عن إحراز “النصر”.
وخلال مقابلة عبر الفيديو أجراها مع قناة “الميادين”، أمس الأربعاء، 22 من كانون الأول، اتهم الجعفري الرياض بتطبيق أجندة غير عربية، وأن السياسة السعودية ما زالت مرهونة بالأجندة الأمريكية الغربية.
كما نفى وجود أي اتصالات رسمية مع السعودية، رغم إجراء عدة لقاءات أمنية في وقت سابق.
وتحدث الجعفري عن 14 سفارة عربية تعمل في دمشق، معتبرًا من وصفهم بـ”مناهضي سوريا”، أنهم أضحوا الأقلية، وسوريا الأكثرية.
وحول عودة النظام إلى الجامعة العربية، أكد الجعفري أن “دمشق ترفض أي شرط مهما كان للمشاركة باجتماعات للجامعة العربية” المزمع عقدها في الجزائر.
#نهاية_عام_وبداية_حقبة | بشار الجعفري لـ #الميادين: #دمشق لا تقبل بأن يفرض عليها أي شرط للمشاركة باجتماعات الجامعة العربية. #سوريا pic.twitter.com/r6d6chIQOl
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) December 22, 2021
كما اعتبر من يعملون على عرقلة مشاركة سوريا في اجتماعات الجاكعة العربية “أقلية تعمل وفق أجندات غربية”.
يأتي ذلك على خلفية غياب موقف عربي موحد من مشاركة النظام أو عدمها، في القمة المقبلة، إذ تسعى الجزائر، البلد المستضيف للقمة، لأن تكون القمة “جامعة”، وفق تعبير الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، الذي أبدى خلال حديث إلى وسائل إعلام جزائرية، في تشرين الثاني الماضي، أمله بانطلاقة جديدة للعالم العربي.
وحول السياسة الغربية مع سوريا، قال الجعفري “لم نكتشف أمريكا والسياسة الأمريكية تجاهنا اليوم، والموقف السوري كلف الغرب والإدارات الأمريكية المتعاقبة الكثير”، معتبرًا أن التعاطي الغربي مع سوريا “تصفية حسابات قديمة وجديدة”، بسبب ما اعتبراها بـ”المواقف التاريخية”.
وشدد الجعفري على غياب أي معلومات واضحة من مصدرها تشير إلى انسحاب أمريكي أو تركي من سوريا، مشيرًا إلى أن واشنطن تتلاعب ببطاقة “داعش” والإرهاب، فوق الأرض السورية، وفوق الأرض العراقية إلى حد ما.
وشدد الجعفري على أن “قرار القيادة السورية والجيش السوري والحكومة والشعب أن لا يبقى جندي أجنبي محتل فوق الأرض السورية”.