استقدم النظام السوري تعزيزات جديدة إلى محيط مبنيي المحافظة وقيادة الشرطة، ونقاطها العسكرية التي تعرضت لهجمات من قبل مقاتلين محليين وسط مدينة السويداء أمس، الثلاثاء.
وقال مراسل عنب بلدي في السويداء، إن آليات عسكرية مصفّحة تابعة لقوات “حفظ النظام” تمركزت، الثلاثاء 21 من كانون الأول، في الشوارع الفرعية المحيطة بمركز المدينة، إضافة إلى الساحات الرئيسة المؤدية إلى “المربع الأمني” وساحة “تشرين”.
وسبق التعزيزات الأخيرة بيوم واحد، تعزيزات عسكرية مكوّنة من عدة حافلات محمّلة بعشرات العناصر بعتادهم الكامل، تمركزوا في مينى قيادة الشرطة، وفوق أسطح المباني الحكومية المجاورة.
وكانت مجموعات محلية مسلحة هاجمت مبنى قيادة الشرطة التابع للنظام، بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، انتقامًا لمقتل قائد إحدى المجموعات المحلية المسلحة برصاص قوات “حفظ النظام” في اليوم ذاته.
واستهدفت المجموعات المحلية المباني التي تتحصن فيها قوات النظام بقذائف “RPG”، والرشاشات الخفيفة والمتوسطة، كما تبادلت إحدى المجموعات إطلاق النار مع قوات الأمن من اتجاه منطقة فرن فضة.
واعتقلت دورية أمنية الناشط نورس بو زين الدين، في أثناء وجوده في كراج (مركز انطلاق حافلات) العباسيين بمحافظة دمشق، واقتادته إلى مكان مجهول عقب ذلك، بتهمة المشاركة في مظاهرات “بدنا نعيش” المناهضة للنظام السوري مطلع العام الماضي.
وكانت محافظة السويداء شهدت، مطلع عام 2020، احتجاجات شعبية استمرت لعدة أيام على التوالي، طالبت بتحسين الوضع المعيشي في المحافظة التي تشهد تراجعًا في الخدمات والواقع المعيشي.