كشفت وزارة الخزانة والمالية التركية، عن الأداة التي أعلنها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والتي ستدعم مدخرات المُودعين بالليرة التركية في البنوك.
وبحسب بيان للوزارة اليوم، الثلاثاء 21 من كانون الأول، توضع أداة “الوديعة الزمنية لعملة الليرة التركية المحمية بالعملة الأجنبية” قيد الاستخدام، ويُمكن لأي مصرف الانضمام إلى هذا النظام.
وأوضح البيان أن الأداة الجديدة تتيح تحقيق نفس مستوى الأرباح المحتملة للمدخرات بالعملات الأجنبية، عبر إبقائها مُودعة بالليرة التركية، على أن يتم حساب نسبة تغيّر سعر الصرف في حسابات ودائع الليرة، وفي حال كانت أرباح المودعين في المصارف بالليرة أكبر من زيادة سعر الصرف، فإنهم سيحافظون على أرباحهم، أما في حال كانت أرباح سعر الصرف أكبر، فسيتم حينها دفع الفرق للمواطن، مع إعفائه من الضرائب.
ووفقًا للبيان، سيتم تحديد سعر صرف طويل الأجل للشركات المصدرة عبر البنك المركزي، وفي حال حدوث فروقات في السعر سيتم دفعها لتلك الشركات.
وأوضح البيان أنه يمكن فتح الحسابات بآجال استحقاق تبلغ ثلاثة وستة وتسعة أشهر، وسنة واحدة، وفي حال سحب الأموال من الحساب قبل تاريخ الاستحقاق، سيصبح الحساب حسابًا جاريًا وسيُلغى حق الحصول على الفائدة.
وسيحدّث رصيد الحساب في تاريخ فتح وتاريخ إغلاق الحساب، بحسب سعر البنك المركزي التركي.
واليوم، الثلاثاء، شهدت أسعار صرف الليرة التركية مقابل العملات الأجنبية تحسنًا ملحوظًا، بعد خطاب ألقاه الرئيس التركي مساء أمس، الاثنين، بعدما جاوز سعر الصرف حاجز 18 ليرة للدولار الواحد أمس.
وسجل سعر صرف الليرة التركية أمام الدولار اليوم، الثلاثاء، قيمًا تتراوح بين 12 و13.1 ليرة مقابل الدولار الواحد، بحسب موقع “Döviz” المتخصص بأسعار الصرف والعملات الأجنبية.
اقرأ أيضًا: ما أسباب التعافي المفاجئ لليرة التركية
وفي مؤتمر صحفي عقده الرئيس التركي، قال إن بلاده ستطلق أداة مالية جديدة تتيح تحقيق نفس مستوى الأرباح المحتملة للمدخرات بالعملات الأجنبية عبر إبقاء الأصول بالليرة.
وأضاف أردوغان أن بلاده ستوفر بديلًا ماليًا جديدًا للمواطنين الراغبين بتبديد مخاوفهم الناجمة عن ارتفاع أسعار الصرف، موضحًا عدم وجود الحاجة لتحويل المدخرات من الليرة التركية إلى العملات الأجنبية خوفًا من ارتفاع أسعار الصرف.
وعقب المؤتمر، أعلن رئيس “جمعية البنوك التركية”، ألباسلان شاكار، عن صرف البنوك نحو مليار دولار إلى الليرة التركية، موضحًا أن الرقم في ازدياد بعد طمأنة أردوغان للمواطنين بعدم تعرضهم للخسارة في حال حفظ مدخراتهم بالليرة التركية.
–