أعرب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، عن أمله في العمل على خطوات ملموسة خلال عام 2022، لتنفيذ القرار الأممي “2254” بشكل هادف.
وأضاف بيدرسون، خلال حديثه في جلسة لمجلس الأمن حول الوضع السياسي والإنساني في سوريا، الاثنين 20 من كانون الأول، أن الوضع الراهن ينطوي على العديد من المخاطر، معتبرًا أن “من الحماقة فقط إدارة مأزق غير مقبول ومتدهور”، إذ يجب أن تعزز الحقائق التي تواجه جميع الأطراف في سوريا المصلحة في تسوية المسار السياسي.
وأوضح بيدرسون وجود احتمالات للتقدم في سبيل تنفيذ القرار الأممي “2254”، معللًا ذلك بسببين، أولهما أن جميع الأطراف في سوريا تواجه مأزقًا استراتيجيًا على الأرض، بدأ منذ 21 شهرًا ويستمر حتى اليوم دون تغييرات في الخطوط الأمامية.
واعتبر المبعوث الأممي أن هذا يوضح بشكل متزايد عدم وجود جهة فاعلة يمكنها حسم نتيجة الصراع في سوريا، مؤكدًا أن تحقيق الحل العسكري لا يزال “وهمًا”.
بينما يتمثل السبب الثاني، الذي تحدث عنه بيدرسون، والذي يأمل وفقًا له بحدوث تقدم في تطبيق القرار الأممي، بالمخاطر والتكاليف “الجسيمة” التي تطال الجميع في حالة المضي بالوضع الراهن “غير المقبول”، بالنسبة إلى المعاناة الإنسانية، وأزمة النزوح المستمرة، وانهيار الاقتصاد، والانقسام الفعلي في سوريا، ومخاطر التصعيد المتجدد، واستمرار تهديد الإرهاب.
ويتمثل عمل المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، بمحاولته تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتصارعة في سوريا، والتوافق على حل سياسي وفق قرارات الأمم المتحدة.
وتغلب على تصريحات بيدسون حول الوضع في سوريا، النظرة الإيجابية والتفاؤل في التقدم لتطبيق القرارات الأممية، إلا أنها لا تكتمل ليعود المبعوث بعدها ويصف التوافق واجتماعات وفود النظام السوري والمعارضة بـ”المخيّبة للآمال”.
واليوم، الثلاثاء، انطلقت الجولة الـ17 من محادثات “أستانة” حول سوريا، في العاصمة الكازاخية نور سلطان، بحضور وفدي النظام والمعارضة، وبمستوى تمثيل منخفض لوفود الدول الضامنة للمسار (تركيا، روسيا، إيران).
–