دمشق.. الصين تقدم منحة مالية بـ87 ألف دولار لمستشفى “الأطفال”
قدمت السفارة الصينية بدمشق، منحة مالية تصل إلى 87 ألف دولار أمريكي، لمصلحة مستشفى “الأطفال” الجامعي بدمشق.
وبحسب تقرير لـ”قناة الإخبارية” السورية الرسمية، الاثنين 20 من كانون الأول، قدمّ سفير الصين في سوريا، فنغ بياو، المنحة المالية إلى مدير عام المستشفى، رستم مكية، وخُصصت لتمويل توريدات ومشتريات أدوية ومعدات طبية ومستلزمات علاجية للمستشفى وللمركز الخاص بزرع نقي العظام والخلايا الجذعية للأطفال.
وقبل أيام، اشتكى أهالي مرضى مقبولين في مستشفى “الأطفال” بدمشق، في تقرير مصوّر، من عدم توفر المعدات الطبية داخل المستشفى، ما يضطرهم إلى شراء تلك المعدات من الخارج بأسعار “عالية جدًا”، فضلًا عن تقاضي الممرضات رشى مقابل الاهتمام بأطفالهم، ومعاملتهن “السيئة” مع الأهالي.
وبعد انتشار التقرير، تحدثت معاونة المدير الطبي للمستشفى، هالة ونوس، عن وجود نقص في الكادر الطبي والتمريضي في المستشفى، موضحة أن كل ممرضة تعتني بـ20 إلى 30 طفلًا، ما يشكّل ضغظًا شديدًا عليها.
كما أوضحت ونوس، في حديث إلى إذاعة “ميلودي إف إم“، في 18 من كانون الأول الحالي، أن جميع المستشفيات تعاني من نقص المواد كالقفازات الطبية والقساطر، مبررة ذلك بنقص الميزانية في آخر السنة، نتيجة ارتفاع أسعار المواد.
وأشارت ونوس إلى أن وزارة الصحة لا تزوّد المستشفى في معظم الأحيان إلا بربع أو حوالي 10% من كمية الأدوية التي يحتاج إليها.
وتعتبر الصين من أبرز الدول التي حافظت على علاقتها مع النظام السوري، ودعمته سياسيًا واقتصاديًا وماليًا منذ انطلاق الثورة السورية، إذ عرقلت منذ 2011 عدة قرارات تدينه في مجلس الأمن الدولي عبر استخدامها حق “النقض” (الفيتو)، إلى جانب روسيا.
ويعاني الواقع الطبي في مناطق سيطرة النظام من نقص مستمر في المستلزمات الطبية، وانخفاض في أجور الأطباء والكوادر التمريضية في ظل الوضع الاقتصادي المتردي، ما يشجع العديد منهم على الهجرة، عدا عن استهداف مباشر للكوادر الطبية في مختلف المناطق السورية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :