أزمة الخبز وارتفاع أسعاره تتفاعل في الباب
أثار قرار المجلس المحلي في مدينة الباب بريف حلب الشرقي استياء السكان، برفع سعر ربطة الخبز “المدعوم” ليصبح بليرتين تركيتين اليوم، الاثنين 20 من كانون الأول.
وأعرب محمد عبد اللطيف (أحد سكان مدينة الباب) عن استيائه من رفع سعر ربطة الخبز، مؤكدًا أن الوضع المعيشي “سيئ وصعب” على الأهالي، مطالبًا المجلس المحلي في المدينة بتحسين الوضع المعيشي، ورفع الرواتب والأجور من موظفين ومعلمين وعمال، قبل رفع سعر مادة الخبز.
وأوضح أن السعر الجديد للخبز لا يتناسب مع دخله الشهري، بل يصعّب عليه تأمين قوت يومه، إذ كان يواجه صعوبة في القدرة على شرائه في سعره السابق، والآن ستصبح الحال أسوأ.
من جهته، ياسين حمود (مهجر من الغوطة الشرقية ويسكن في الباب)، دعا المجلس المحلي لتسهيل الخدمات أمام المهجرين، من خلال إعطائهم وثيقة أو بيانًا عائليًا مختومًا من المجلس المحلي، يسمح لهم بالحصول على الخبز “المدعوم”.
وأضاف ياسين أنه يواجه مشكلة في تحصيل مادة الخبز “المدعوم”، التي يلجأ لشرائها من أفران أو موزعين خارج دعم المجلس المحلي، بسعر يصل إلى خمس ليرات للربطة الواحدة، بسبب تباين أوقات توزيع الخبز من موزع لآخر.
ورصدت عنب بلدي في تسجيل مصوّر تجمعًا لأشخاص من مدينة الباب أمام مرآب المدينة، احتجاجًا على قرار المجلس المحلي، مطالبين بدعم الاقتصاد قبل رفع الأسعار.
وقال رئيس المجلس المحلي لمدينة الباب، مصطفى الأحمد العثمان، لعنب بلدي، إن تكلفة ربطة الخبز 5.5 ليرة تركية، بوزن 700 غرام، ويتم توزيعها على المعتمدين بسعر ليرتين تركيتين.
وأوضح أن سبب الغلاء الحاصل على ربطة الخبز، هو وقف دعم الطحين من قبل منظمة “آفاد”، وانخفاض قيمة الليرة التركية أمام الدولار.
ويزيد استهلاك الخبز داخل المدينة في فصل الشتاء، وتحتاج المدينة يوميًا إلى 48 طنًا من مادة الطحين، بحسب العثمان.
وكان المجلس المحلي في الباب أعلن اليوم، الاثنين 20 من كانون الأول، تحديد سعر ربطة الخبز المدعوم بليرتين تركيتين، بوزن 700 غرام، في مدينة الباب وريفها، بعد أن كان يبلغ سعر ربطة الخبز بوزن 600 غرام ليرة تركية واحدة.
وبلغ سعر الليرة التركية الواحدة 207 ليرات سورية للمبيع، و200 ليرة سورية للشراء، وفقًا لبيانات موقع “الليرة اليوم“.
وتراجعت قيمة الليرة التركية اليوم إلى مستويات قياسية، مسجلة 17.59 ليرة مقابل كل دولار أمريكي، بحسب بيانات موقع “Doviz“.
ويجري تأمين مادة الطحين في مناطق النفوذ التركي عادة عبر “المؤسسة العامة للحبوب” التابعة لـ”الحكومة السورية المؤقتة”، إضافة إلى المنظمات التركية المتمثلة بـ”آفاد” و”iHH”.
ورغم توفر الطحين، فإن وفرته تقل أو ينقطع في بعض الأحيان، ويؤدي هذا الانقطاع إلى ارتفاع سعر الخبز، لكن غالبًا تكون المشكلة مؤقتة ويجري حلها بسرعة.
ومنذ عام 2019، بدأت مجالس محلية في ريف حلب بتحديد سعر الخبز بالليرة التركية، في سياسة انتهجتها المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، بعد تدهور قيمة الليرة السورية.
وانعكست تقلبات الليرة التركية مقابل العملات الرئيسة الأخرى على الاقتصاد ومعيشة السكان في الشمال السوري، كونها العملة المستخدمة في التعاملات المالية والأعمال التجارية بعد اعتمادها بديلة عن الليرة السورية، وأدى تدهور سعر الليرة التركية إلى غلاء عام، وانخفاض في قدرة المواطنين الشرائية.
أسهم في إعداد المادة مراسل عنب بلدي في مدينة الباب
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :