حلفاء طهران سيوجهون آلاف الصواريخ والطائرات المسيّرة يوميًا
ضابط إسرائيلي كبير يشكّك بقدرة بلاده على مهاجمة إيران
قال ضابط في الجيش الإسرائيلي، إن بلاده غير جاهزة لشن حرب، رغم التهديدات الإسرائيلية المتكررة بأنها قد تستهدف بشكل منفرد برنامج إيران النووي.
ونقلت صحيفة “ميفزاك” العبرية، الأحد 19 من كانون الأول، عن اللواء احتياط في الجيش الإسرائيلي يتسحاق بريك، أن قوات بلاده ليست مستعدة للحرب، لافتًا إلى أن عدد الضحايا في صفوفها سيكون كبيرًا في حال أي مواجهات عسكرية مقبلة.
وقال للصحيفة، “في سيناريو متطرف، تدخل الميليشيات الموالية لإيران في سوريا واليمن والعراق وحركة (حماس) في غزة الحملة، وستطلق أيضًا صواريخ وطائرات مسيّرة على إسرائيل، بحيث يتم إطلاق ما يزيد على ثلاثة آلاف صاروخ وطائرة دون طيار باتجاه وسط إسرائيل كل يوم”.
وأضاف، “الهجوم على العدو سيؤدي إلى أعمال عنف بين العرب واليهود في المدن والبلدات والقرى المختلطة وكذلك على الحواجز. ومن المتوقع أن يكون عدد الضحايا كبيرًا، إلى جانب تدمير المباني والبنية التحتية في جميع أنحاء البلاد”.
ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي تجاهل ذلك على مدى سنوات، معتبرًا أن “حزب الله” اللبناني لن يجرؤ على إطلاق صواريخ عليه، وأنه سيعيد لبنان إلى العصر الحجري، بحسب تعبيره.
وأشار إلى أن “قنبلة نووية واحدة ستسفر عن دمار رهيب وخسائر فادحة لإسرائيل”، مضيفًا أن “تصريحات الغطرسة المتزايدة تسببت على مدى سنوات في تجاهل الوضع الخطير، ونتيجة لذلك، لم تكن الجبهة الداخلية والجيش مستعدين للحرب”.
ويرى الضابط الإسرائيلي أن هدف إيران من برنامجها النووي إقامة توازن رعب نووي مع إسرائيل، قائلًا، “يجب أن يكون مفهومًا أن إيران لا تنوي إلقاء قنبلة نووية على إسرائيل عندما تصل إلى مثل هذه القنبلة، لأنها تعلم أن إلقاء قنبلة نووية على إسرائيل سيؤدي أيضًا إلى إلقاء قنبلة نووية على رؤوسهم”.
وأضاف، “في هذه الحالة، عندما تشن (إيران) حربًا تقليدية مدمرة مع حلفائها ضد إسرائيل، يمكنها فعل ذلك، فهي ستعلم حينها بأن إسرائيل لن تجرؤ على استخدام سلاح نووي ضد طهران، إن كانت تمتلك إيران قدرة نووية”.
القدرة على تدمير المواقع النووية الإيرانية؟
في سياق متصل، قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، إن مسؤولين يشكّكون في أن إسرائيل لا تمتلك القدرات على تدمير البرنامج النووي الإيراني خلال الفترة الحالية.
وفي تقرير لها نشرته أمس، الأحد، نقلت عن مسؤول أمني رفيع المستوى قوله، “إن الأمر سيستغرق عامين على الأقل للتحضير لهجوم قد يتسبب في أضرار جسيمة لمشروع إيران النووي”.
ويرى خبراء ومسؤولون أن “ضربات على نطاق أصغر قد تلحق الضرر بأجزاء من البرنامج النووي الإيراني من دون إنهائه، قد تكون ممكنة في الوقت القريب”، وأضافوا أن “الجهود لتدمير عشرات المواقع النووية في أجزاء بعيدة من إيران، سيكون خارج نطاق الموارد الحالية للقوات المسلحة الإسرائيلية”.
وصرح الجنرال المتقاعد من سلاح الجو الإسرائيلي ريليك شافير، للصحيفة أن “من الصعب جدًا، بل من المستحيل، إطلاق حملة من شأنها أن تطال كل هذه المواقع النووية”.
وبيّن أن “لدى إيران عشرات المواقع النووية، بعضها في أعماق الأرض يصعب على القنابل الإسرائيلية اختراقها وتدميرها بسرعة”، وأن “سلاح الجو الإسرائيلي ليست لديه طائرات حربية كبيرة بما يكفي لحمل أحدث القنابل المدمرة للتحصينات، لذلك يجب قصف هذه المواقع بشكل متكرر بالصواريخ، وهي عملية قد تستغرق أيامًا أو حتى أسابيع”.
واعتبر شافير أن القوة الجوية الوحيدة التي يمكنها تنفيذ حملة ضد جميع المواقع النووية الإيرانية، هي القوات الجوية الأمريكية.
وفي أيلول الماضي، قال قائد القوات المسلحة الإسرائيلية، أفيف كوخافي، إن بلاده خصصت أجزاء كبيرة من زيادة الميزانية العسكرية للتحضير لضربة على إيران.
كما توعد رئيس “الموساد”، ديفيد بارنيا، بأن إسرائيل ستفعل كل ما يلزم لمنع إيران من صنع قنبلة نووية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :