طمأن قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، أهالي دير الزور، مؤكدًا أن التفاوض مع النظام سيشمل جميع المناطق.
وأوضح عبدي أن عمليات التفاوض سيحضرها ممثلون عن جميع مكونات المنطقة، مشيرًا إلى أن جميع المفاوضات السابقة مع النظام حضرها ممثلون عن دير الزور، بحسب تسجيل مصور نشرته “قوات مجلس دير الزور العسكري”، عبر صفحتها في “فيس بوك” أمس، 18 من كانون الأول الحالي.
وقال عبدي إن “قوات سوريا الديمقراطية هي قوات عسكرية واحدة”، مضيفًا أن أهالي دير الزور كانوا جزءًا من القوات العسكرية وشاركوا في “تحرير” المناطق.
جاء ذلك بعد توجه بعض سكان دير الزور للتفكير بإجراء “التسويات” جرّاء تخوفهم من دخول قوات النظام السوري المفاجئ إلى المنطقة الخاضعة لسلطة “قسد”، وإعلان النظام افتتاح مراكز لـ”التسوية” في مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرته، بحسب مدنيين من سكان ريف دير الزور قابلتهم عنب بلدي في وقت سابق.
كما اعتبر بعض المدنيين أن “التسوية” مع النظام “تقيهم شر النظام”، في حال تغيّر واقع السيطرة في محافظة دير الزور، سواء بمعارك عسكرية أو ضمن مفاوضات مع “قسد”.
وبعد تلميحات من قبل مسؤولين أتراك حول عملية عسكرية في سوريا أظهرت “قسد” استعدادها للتفاوض مع النظام السوري، إذ قال عبدي إن قواته كانت منذ اليوم الأول “جادة” ومستعدة للتفاوضات، وإن اللقاءات المشتركة تصب في مصلحة الطرفين، بحسب اعتقاده.
وفي 10 من تشرين الأول قال الرئيس المشترك لـ”منظومة المجتمع الكردستاني” والرجل الثاني في حزب “العمال الكردستاني”، جميل بايك، لجريدة “النهار” اللبنانية، إنه إذا كان هناك حسن نية ومرونة متبادلان، فإن حكومة النظام و”الإدارة الذاتية” ستتفقان على حل، وهذا سيكون مفيدًا للكرد.
كما دعا النظام إلى التخلي عن الأحكام المسبقة، إذ يمكن “أن تصبح سوريا أقوى مع الكرد” مؤكدًا على ان الحل الأصح هو المصالحة بين “الإدارة” وحكومة النظام،
وبدأت “التسويات” بمحافظة دير الزور، في 14 من تشرين الثاني، لكنّ قوات النظام السوري اعتقلت عددًا ممن توجهوا لملء استمارات “التسوية”، التي يحصل بموجبها المتقدم على بطاقة تُسقط عنه التهم الموجهة له بحمل السلاح، أو الانشقاق عن قوات النظام، بحسب موقع “دير الزور 24” المحلي.
ويفصل نهر “الفرات” بين مناطق سيطرة “قسد” وقوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية في دير الزور، إذ تسيطر قوات النظام السوري المدعومة من قبل عدة فصائل وميليشيات إيرانية على غربي “الفرات”، بينما تسيطر “قسد” على الريف الشرقي للمدينة.
وتعتبر محافظة دير الزور أحد أكبر المعاقل للميليشيات المدعومة من “الحرس الثوري الإيراني” في سوريا، والتي استقرت في المحافظة عقب انسحاب تنظيم “الدولة” منها.
وسيطرت قوات النظام وروسيا على مناطق واسعة من محافظة دير الزور، بعد معارك خاضتها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” شرقي سوريا، وقابلتها سيطرة “قسد” على مناطق من الريف الشمالي والغربي لدير الزور بدعم من التحالف الدولي.