قال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء يحيى رسول، إن بلاده اقتربت من إنجاز التحصينات على حدودها مع سوريا.
ونقلت “وكالة الأنباء العراقية” (واع)، السبت 18 من كانون الأول، عن رسول قوله، إن “الأجهزة الأمنية مستمرة في التحكيمات وتحصين الحدود مع سوريا”.
وأضاف، “لم يتبقَّ سوى القليل سواء كانت سواتر ترابية أو تحصينات شقية وأسيجة B.R.C وأبراج مراقبة حرارية”.
وبيّن أنه، “تم مسك الحدود العراقية بمساندة قطعات الجيش العراقي، ووصلت نسبة إنجاز تحصين الحدود إلى 80% لغاية الآن”.
وتكثّف السلطات العراقية محاولاتها لضبط الحدود مع سوريا، واعتبر قائد القوات البرية العراقية، قاسم محمد صالح، خلال حديث سابق إلى وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن تأمين الحدود من الأولويات لدى القيادة العسكرية العراقية.
وقرّر مجلس الوزراء العراقي، في وقت سابق، تخصيص مبالغ مالية لإكمال التحصينات على الحدود العراقية- السورية.
وفي كانون الثاني الماضي، باشرت كل من وزارتي الدفاع والموارد المائية و”هيئة الحشد الشعبي” باستكمال إنشاء “مانع” على الحدود العراقية- السورية ، وحفر خندق و”سدات” ترابية.
وتربط سوريا والعراق حدود بطول يبلغ نحو 610 كيلومترات، وفي المناطق الشمالية من الحدود على الجانب السوري تسيطر “قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على المناطق شمال مدينة البوكمال حتى أقصى الحدود.
وتشهد الحدود السورية- العراقية نشاطًا لعمليات التهريب، وخصوصًا الحدود المحاذية لمدينة البوكمال في محافظة دير الزور التي تسيطر عليها الميليشيات الموالية لإيران، إذ تتحرك هذه الميليشيات بين الأراضي السورية والعراقية بكل أريحية.
بينما تسيطر الميليشيات الإيرانية على معبر “القائم” الحدودي في البوكمال، ويقابلها نفوذ لـ”الحشد الشعبي العراقي” المدعوم من إيران والمنخرط ضمن صفوف الجيش العراقي منذ 2018.
وتعتبر الفصائل الموالية لإيران في سوريا، هي صاحبة النفوذ الأكبر في المدن والقرى السورية المحاذية للحدود العراقية.