آثار بصرى الشام تلقى اهتمامًا روسيًا
قال مدير آثار بصرى الشام، علاء الصلاح، إن وفدًا ثقافيًا من الخبراء الروس في الأكاديمية الثقافية الروسية والمتخصصين في مجال الآثار وترميمها، أجروا مسحًا جويًا بالطيران المسيّر للمدينة القديمة بشكل كامل.
وبحسب ما نقلته إذاعة “شام إف إم” المحلية، الجمعة 17 من كانون الأول، عن الصلاح، تأتي هذه الخطوة لتوثيق الأضرار ووضع خطة مبدئية من أجل إعادة إحيائها وترميمها بموجب تصور إلكتروني ثلاثي الأبعاد، وضم الوفد إعلاميين من التلفزيون الرسمي الروسي.
وأضاف الصلاح أن هناك تواصلًا مع منظمة ألمانية، لم يذكر اسمها، إذ “تم الاجتماع مع كوادرها عبر تقنية الفيديو، لتسليط الضوء على الأضرار وتهجير السكان من المدينة القديمة، ممن كانوا يعملون بالسياحة والمهن التقليدية ودُمِرت بيوتهم وورشات عملهم”، على حد قوله.
وأشار إلى أن بصرى الشام تشهد توقفًا لحركة السياح منذ عام 2011 بشكل كلي، عازيًا السبب إلى أن “العقوبات المفروضة على البلاد تؤثر على قطاع السياحة، وتمنع العديد من المنظمات من العمل في البلاد أو تمويل المشاريع”.
وسبق أن تسبب قصف الطيران الروسي وطيران النظام السوري المتواصل على ريف درعا الشرقي في 2018 بأضرار لحقت بالمدرج الروماني في قلعة بصرى الشام الأثرية.
وكانت فصائل المعارضة سيطرت بشكل كامل على مدينة بصرى الشام، في آذار 2015، وشكّلت هيئة عُرفت باسم “دائرة آثار بصرى الشام”، مهمتها حماية وترميم وتوثيق الآثار والمتاحف في المدينة.
وتعتبر مدينة بصرى من أهم المواقع الأثرية في سوريا، والتي تعود للعصر الروماني، وسُجلت عام 1980 في لوائح منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) كواحدة من المواقع التراثية العالمية، وتتألف من معالم عدة هي المدرج الروماني، وسرير بنت الملك، وقلعة بصرى، وباب الهوى.
وسبق أن استهدف النظام السوري المواقع الأثرية في مدينة بصرى الشام، منذ سيطرة فصائل المعارضة عليها، ملحقًا دمارًا في معالمها.
وكانت عنب بلدي أعدّت ملفًا سلّطت الضوء فيه على النشاطات الروسية في عدة مواقع أثرية، ومكاسبها الحالية والمستقبلية من السيطرة على هذا القطاع، ودور منظمة “يونسكو”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :