أجرت أسماء الأسد زوجة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، لقاء مع مفوضة الرئيس الروسي لحقوق الطفل، ماريا لفوفا بيلوفا، في دمشق، وذلك للتنسيق والعمل على إخراج المزيد من الأطفال الروس من المخيمات في سوريا وإعادتهم إلى عائلاتهم.
وبحسب ما قالته صحيفة “الوطن” المقربة من النظام، الجمعة 17 من كانون الأول، عبر “فيس بوك”، فإن هذا اللقاء هو “استكمال للجهود المشتركة والخطوات العملية حول قضية الأطفال الأجانب والسوريين الموجودين في مخيمات (الهول) و(الروج) بكل جوانبها وأبعادها الإنسانية والاجتماعية والتربوية”.
وتابعت “الوطن” أن هذا التعاون القائم بين سوريا وروسيا في هذا الملف “أسفر حتى الآن عن إخراج المئات من الأطفال من هذه المخيمات”، وهو ما كان موضع بحث في اللقاء الذي جمع بين أسماء الأسد وبيلوفا.
وأضافت الصحيفة أن بيلوفا تزور سوريا من أجل التنسيق والعمل على إخراج المزيد من الأطفال الروس من المخيمات وإعادتهم الى عائلاتهم، والبحث في توسيع أوجه التعاون المشترك السوري- الروسي في هذا الملف.
وتعتبر “قوات سوريا الديمقراطية” (الذراع العسكرية للإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا)، المعنية بالسيطرة والحفاظ على حراسة هذه المخيمات، إضافة إلى إشرافها على عمليات إخراج الأطفال الأجانب.
ولا تسيطر حكومة النظام السوري على المنطقة التي توجد فيها المخيمات، ولا تحظى بنفوذ أو تأثير في ملف المحتجزين الأجانب.
وتثير قضية الأطفال المحتجزين في المخيمات قضية إنسانية، فالعديد من هؤلاء الأطفال هم ضحايا في المقام الأول، حسب بيان صادر في تموز الماضي عن رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، باولو بينيرو.
وقال بينيرو إن “أغلبية هؤلاء الأطفال المحتجزين في هذه المعسكرات هم من الرعايا الأجانب، في حين أن بعض الدول قد أعادت بشكل استباقي مواطنيها الأطفال مع أمهاتهم، تماشيًا مع مصالح الطفل الفضلى، إلّا أن بعضها الآخر تواصل التهرب من التزاماتها، فكل هؤلاء الأطفال ضحايا في المقام الأول”.
ويتزامن لقاء أسماء الأسد مع تسليم “الإدارة الذاتية”، في 16 من كانون الأول الحالي، ثمانية من الأطفال الروس الموجودين في مخيم “الهول” شرق مدينة الحسكة، إلى بيلوفا.
وقالت “الإدارة” في بيان، إنها سلّمت ثمانية أطفال روس، في مقر دائرة العلاقات الخارجية لـ”الإدارة الذاتية” في مدينة القامشلي، بحسب ما نقلته وكالة “هاوار” الكردية.
–