هاجمت مجموعة تابعة لحزب “الاتحاد الديمقراطي” تُعرف باسم مجموعة “جوانين شورشكر” اليوم، الجمعة 17 من كانون الأول، مكتب المجلس المحلي في منطقة الدرباسية شمالي الحسكة، وسبق ذلك بيومين مهاجمة المجموعة ذاتها معبر “فيش خابور” الحدودي في كردستان العراق، المقابل لمعبر “سيمالكا”، والاعتداء على موظفي المعبر.
وقال “المجلس الوطني الكردي” عبر حسابه الرسمي في “فيس بوك”، إن عناصر من “الشبيبة الثورية” التابعة لـ”الاتحاد الديمقراطي” أحرقوا مقر المجلس المحلي في مدينة الدرباسية واعتدوا بالضرب على موظفي المكتب.
ونقلت وكالة “رووداو” الكردية، عن عضو رئاسة “المجلس الوطني الكوردي” في سوريا سليمان أوسو، أن “أعضاء بمجموعة (جوانين شورشكر) هاجموا أعضاء وأنصار (المجلس الوطني الكردي) بالعصي في مدينة الدرباسية بكردستان سوريا، وجرحوا شخصًا واحدًا”.
وأضافت الوكالة أن الاعتداء تزامن مع انتشار كبير لعناصر القوات الأمنية التابعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) حول مكاتب “المجلس الوطني” في مدينة عين العرب (كوباني).
في حين بثّ “المجلس الوطني” تسجيلًا مصوّرًا عبر “فيس بوك” يظهر آثار الاعتداء على مكتب المجلس المحلي في الدرباسية.
وأدان الجنرال مظلوم عبدي، القائد العام لـ”قسد”، الهجوم على مكتب “المجلس الوطني الكردي”.
وكتب عبدي في تغريدة على “تويتر”، “ندين الهجوم الذي تعرض له اليوم صباحًا مكتب (المجلس الوطني الكردي) في الدرباسية، على يد مجموعة من المخربين المخالفين للقانون، والذي نرى أنه استهدف (الإدارة الذاتية) وسيطرة القوات الأمنية في المنطقة قبل كل شيء”.
ندين الهجوم الذي تعرض له اليوم صباحاً مكتب المجلس الوطني الكردي في الدرباسية، على يد مجموعة من المخربين المخالفين للقانون، والذي نرى أنه استهدف الإدارة الذاتية وسيطرة القوات الأمنية في المنطقة قبل كل شيء.
قوى الأمن الداخلي تلاحق متسببي الهجوم ليصار إلى اعتقالهم وتقديمهم للعدالة.— Mazloum Abdî مظلوم عبدي (@MazloumAbdi) December 17, 2021
اعتداء على موظفين عراقيين في “فيش خابور”
وقبل ذلك، هاجم أعضاء في مجموعة “جوانين شورشكر” معبرًا حدوديًا مع إقليم كردستان العراق، في 15 من كانون الأول الحالي، واعتدوا على موظفي المعبر من كرد العراق.
وأصدر “المجلس الوطني” بيانًا استنكر فيه الاعتداء على موظفي معبر “فيش خابور”، الذي وصفه بـ”التصعيد الخطير”، مشيرًا إلى أن عناصر المجموعة هاجموا موظفي إقليم كردستان الموجودين في المعبر بالحجارة وقنابل “مولوتوف”، رافعين أعلام حزب “العمال الكردستاني” وصور قيادييه وشعاراته.
كما ردد عناصر المجموعة شعارات “تخوينية” لقيادة إقليم كردستان، “دون أي رادع لهم من قبل القائمين على إدارة المعبر من جهة سيمالكا وأجهزة الحماية التابعة لهم”، بحسب بيان المجلس.
ويقع معبر “سيمالكا” على الحدود الشمالية الشرقية لسوريا مع الأراضي العراقية، ويفصل بينها فرع “الخابور” من نهر “دجلة”.
وأُنشئ المعبر عام 2012، وأسست إدارته جسرًا حديديًا على نهر “دجلة” لتسهيل مرور البضائع، وعبره سابقًا آلاف السوريين الهاربين من ظروف الحرب في سوريا، بداعي اللجوء أو العمل.
وتعتمد مناطق شمال شرقي سوريا على الحركة التجارية في معبر “سيمالكا” في ظل استمرار إغلاق معبر “اليعربية” الإنساني بسبب “الفيتو” الروسي.
وكانت قوات الحزب “الديمقراطي الكردستاني” في العراق اعتقلت، في 10 من حزيران الماضي، ممثلي “الإدارة الذاتية”، بالإضافة إلى ممثلي حزب “الاتحاد الديمقراطي” (PYD) في كردستان العراق، الأمر الذي اعتبرته “الإدارة الذاتية” لا يصب في مصلحة “القضية الكردية”.
وكان عبدي أطلق، بعد العملية العسكرية للمعارضة السورية المدعومة تركيًا (نبع السلام) شرق الفرات، في تشرين الأول 2019، مبادرة للحوار الكردي- الكردي، بين حزب “الاتحاد الديمقراطي” الذي يشكّل نواة “الإدارة الذاتية”، والمدعوم أمريكيًا، و”المجلس الوطني الكردي” المقرب من أنقرة وكردستان العراق.
–