نددت وزارة الخارجية التركية بتقرير الولايات المتحدة الأمريكية السنوي بشأن الإرهاب، ووصفته بـ”الناقص والمتحيّز وغير المنصف”.
وقالت الوزارة في بيان لها اليوم، الجمعة 17 من كانون الأول، إن تقرير أمريكا بشأن الإرهاب “ناقص ومتحيّز وغير منصف في تقييمه مكافحة تركيا للتنظيمات الإرهابية”، بحسب ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، تانجو بيلغيتش، إن التقرير لم يكن منصفًا في تقييمه لكفاح تركيا ضد التنظيمات “الإرهابية” مثل “بي كا كا”، و”داعش”، و”DHKP-C”، وإسهاماتها بالجهود الدولية في هذا المجال.
وأكد بيلغيتش أن “من غير المقبول ألا يتضمن التقرير الأمريكي الهجمات الإرهابية التي تشنها الجماعات التابعة لـ(PKK) ضد المدنيين في سوريا”.
واتهم تلك الجماعات باستهداف المدنيين والمرافق المدنية بما فيها المستشفيات، وأن هجماتها أسفرت عن مقتل أكثر من 120 مدنيًا في العام الأخير، بحسب قوله.
وجدد المتحدث دعوة أنقرة لواشنطن إلى إنهاء أنشطة ووجود تنظيم “غولن الإرهابي” على أراضيها.
وشدد على ضرورة عدم توفير ملاذ آمن لأعضاء تنظيم “غولن”، الذي تعتبره أنقرة ضالعًا بمحاولة الانقلاب التي جرت في تركيا ضد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عام 2016.
وكانت الخارجية الأمريكية قالت في تقريرها السنوي بشأن “الإرهاب”، إن تركيا هي مصدر وبلد عبور للمقاتلين الإرهابيين الأجانب الذين يسعون للانضمام إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” والجماعات “الإرهابية” الأخرى التي تقاتل في سوريا والعراق، وهي كذلك بالنسبة إلى المقاتلين “الإرهابيين” الأجانب الذين يسعون لمغادرة سوريا والعراق.
وفي تشرين الثاني الماضي، أعلنت الخارجية التركية عن تأسيس مجموعة عمل مع أمريكا، لمناقشة عدة مسائل من بينها الدعم الأمريكي لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) التي تعتبرها أنقرة امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني”.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إنه “سيتم تأسيس مجموعة عمل مع الولايات المتحدة لمناقشة مسائل تنظيمي “ب ي د/ بي كا كا” و”غولن” الإرهابيين، ومنظومة صواريخ “إس 400″، بناء على عرض واشنطن، بحسب ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
وأشار أوغلو إلى مواصلة الحكومة التركية اتصالاتها مع الإدارة الأمريكية.
وكانت تركيا شنت مع “الجيش الوطني السوري” عمليتين عسكريتين على مناطق اتخذتها “قسد” نفوذًا لها، وهما “نبع السلام” شرق الفرات، في 9 من تشرين الأول 2019، سيطرت خلالها على تل أبيض ورأس العين، و”غصن الزيتون” عام 2018، وسيطرت خلالها على منطقة عفرين شمال غربي محافظة حلب.
وتوجد بين أمريكا وتركيا العديد من الملفات العالقة، كاحتضان الولايات المتحدة فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بالوقوف خلف محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016، إضافة إلى دعم الولايات المتحدة الكيانات الكردية في شمال شرقي سوريا، وإخراج أنقرة من مشروع تصنيع طائرات “إف 35″، ورفض بيعها هذه المقاتلات، وتشغيل تركيا مضادات “S-400” الروسية.
–