عنب بلدي – داريا
“اﻵن أصبحت أبًا، الحمد لله وما شاء الله”، قال أبو أسامة هذه الكلمات حين رزق بابنته زينة منتصف حزيران 2015، لكنّ برميلًا متفجرًا كان كفيلًا بإنهاء حياتها بعد أشهر.
غارة لمقاتلات الأسد، السبت 21 تشرين الثاني، أنهت حياة زينة ووالدتها وخالتها، وهي لم تتجاوز 6 أشهر.
وأوضح مراسل عنب بلدي في المدينة أن الرضيعة زينة توفيت متأثرة بشظايا دخلت رأسها، وبينما أصيب عمها وجدها بجروح حرجة، واستقبل المشفى الميداني رضيعًا آخر من العائلة مصابًا في الغارة ذاتها.
زينة لم تكن الطفلة الوحيدة التي طالتها نيران الأسد، فقد أظهر تقريرٌ للشبكة السورية لحقوق الإنسان بعنوان “أطفال سوريا الأمل الغريق”، أن القوات الحكومية قتلت أكثر من 18 ألف طفلٍ في سوريا منذ مطلع الثورة في آذار 2011، بينهم 582 برصاص قناصة الأسد و101 آخرين تحت التعذيب.
ووثق التقرير، الذي صدر الجمعة 20 تشرين الثاني، تزامنًا مع اليوم العالمي لحقوق الطفل، أكثر من 10 آلاف طفل معتقلين عند النظام، واعتبرت الشبكة أن 1850 طفلًا لا يزالون في عداد المختفين قسريًا.
التقرير أشار إلى أن نسبة الأطفال إلى المجموع الكلي للضحايا تفوق حاجز 7%، وهي نسبة “مرتفعة جدًا”، وتشير إلى تعمد القوات الحكومية استهداف المدنيين.
“ابنتي.. يارب كون عونًا ومعينًا لنا”، هي آخر كلمات أبي أسامة عبر صفحته في فيسبوك، مرفقًا صورة ابنته الشهيدة، فمن يوقف الأسد إلاه؟