شهدت قرية دير حسان في ريف إدلب الشمالي، وقفة احتجاجية لعشرات من المتظاهرين، ضد “الاعتقالات التعسفية” التي تمارسها “هيئة تحرير الشام”، الخميس 16 من كانون الأول.
ورفع المتظاهرون لافتات تحمل شعارت مثل “سياسة تكميم الأفواه، لن تمنعنا عن قول كلمة الحق”، و”لا لسياسة التضييق والتجويع”، و”اتقوا الظلم”، واصفين سياسة “تحرير الشام” بـ”التعسفية والمقيتة، والهيمنة على مقدرات المحرر”.
وأكد المتظاهرون مطلبهم بالإفراج عن الشاب أحمد زكريا الضلع، بعد أن اعتقلته “تحرير الشام” عقب استطلاع لرأي الناس حول الواقع المعيشي أجراه في مدينة الدانا، في تشرين الثاني الماضي.
وأكد “مجلس شورى تجمّع العوائل في دير حسان” في حديث إلى عنب بلدي، أن “تحرير الشام” لم تسمح بزيارة “الإعلامي المعتقل”، حسب وصفهم، ولا حتى توكيل محامٍ له.
وكانت”تحرير الشام” اعتقلت سابقًا والد الشاب أحمد الضلع، لتفرج عنه بعد اعتقال دام سبعة أشهر.
وتتكرر عمليات الاعتقال التي تمارسها “تحرير الشام” في قرية دير حسان، والتي طالت العديد من المدنيين والوجهاء من القرية، على فترات متقطعة، دون معرفة الأسباب.
حاولت عنب بلدي التواصل مع “تحرير الشام”، لكن “الهيئة” لم تعلّق على القضية.
وتكررت الوقفات الاحتجاجية والمناشدات في قرية دير حسان، ضد سياسة “تحرير الشام”، والمطالبة بإخراج الشاب أحمد الضلع من السجون، وسط عدم استجابة من “تحرير الشام”.
وفي 8 من كانون الأول الحالي، نددت نساء من دير حسان في بيان، بما وصفنه “الاعتقالات والممارسات القمعية والظلم الذي تمارسه (تحرير الشام)”، وطالبن بإطلاق سراح أحمد زكريا الضلع.
وكان “مجلس شورى تجمع العوائل في قرية دير حسان” أصدر بيانًا، في 30 من تشرين الثاني الماضي، ندد فيه بـ”الممارسات القمعية والاعتقالات التعسفية” التي ترتكبها “تحرير الشام”، وطالب بالإفراج عن المعتقل أحمد الضلع، وعن جميع المعتقلين “المظلومين” في سجون “الهيئة”.
وكان عناصر يتبعون لـ”هيئة تحرير الشام” اعتقلوا الشاب أحمد زكريا الضلع بتاريخ 24 من تشرين الثاني الماضي، في مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي، في أثناء قيامه باستطلاع للرأي حول أسباب غلاء الأسعار في المنطقة.
من هو أحمد زكريا الضلع؟
ينحدر أحمد الضلع (24 عامًا) من قرية دير حسان، في أقصى الشمال الشرقي من ريف إدلب، وعمل مع العديد من فصائل المعارضة، منها “اللواء 313″، و”كتائب الإسلام”، و”حركة أحرار الشام الإسلامية”، و”لواء أنصار الخلافة”، و”الكتائب المستقلة”، ومؤخرًا عمل في حزب “التحرير” .
لم يقتصر عمل أحمد الضلع على النشاط الإعلامي فقط، إنما تنوّع ما بين الإسعاف الميداني، والمشاركة في المعارك كمقاتل، وما يتبع من أعمال ميدانية أخرى.
وكان عمل في القطاع الطبي بمستشفى “باب الهوى” ومستوصف قرية دير حسان.
–