سلّمت “الإدارة الذاتية” في منطقة شمال شرقي سوريا اليوم، ثمانية من الأطفال الروس الموجودين في مخيم “الهول” شرق مدينة الحسكة، إلى المفوضة الروسية لحقوق الطفل، ماريا بيلوفا.
وقالت الإدارة في بيان، الخميس 16 من كانون الأول، إنها سلّمت ثمانية أطفال روس إلى بيلوفا، في مقر دائرة العلاقات الخارجية لـ”الإدارة الذاتية” في مدينة القامشلي، بحسب ما نقلته وكالة “هاوار” الكردية.
وكانت بيلوفا وصلت إلى مطار “القامشلي” بعد يوم من لقائها برئيس النظام السوري، بشار الأسد.
وأفادت قناة “روسيا اليوم“، بأن زيارة بيلوفا إلى “القامشلي” شمال شرقي سوريا، تأتي للتباحث حول استعادة أطفال روس من أبناء مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية”، إلى وطنهم من روسيا.
واستقبلت بيلوفا من قبل وفد روسي ووفد من حكومة النظام ووفد من قبل “الإدارة الذاتية”.
وكانت بيلوفا التقت، في 15 من كانون الأول الحالي، بالأسد، للتباحث بقضية الأطفال الروس الموجودين في مخيمي “الهول” و”الروج”، وناقشا الخطوات والجهود اللازمة لإخراج الأطفال من المخيمات، بحسب ما نقلته الوكالة السورية للأنباء (سانا).
وأكد الأسد خلال اللقاء وجوب العمل على إغلاق كلا المخيمين، اللذين وصفهما بـ”المعسكرات اللاإنسانية”، وبأنهما “حاضنة للإرهاب والفكر المتطرف”.
وكان مكتب المفوضة الروسية لحقوق الطفل، أعد الوثائق اللازمة لعودة 123 طفلًا من أبناء مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” الروس إلى وطنهم من سوريا.
وبدأت عملية تحديد أماكن المواطنين الروس القاصرين الموجودين في سوريا والعراق لاستعادتهم في صيف 2017.
وأُعيد 274 طفلًا روسيًا من سوريا والعراق، بينهم 152 من سوريا، حسب “ريا نوفوستي“.
وتوفي خلال العام الحالي 62 طفلًا، أي نحو طفلين كل أسبوع، بحسب تقرير “متى سأبدأ بالعيش؟” الصادر عن “أنقذوا الأطفال” في أيلول الماضي.
وتشكّل عملية استعادة الدول الغربية مواطنيها المقاتلين سابقًا في تنظيم “الدولة الإسلامية” وأطفالهم قضية جدل، في حين تطالب الأمم المتحدة باستعادة الأطفال من المخيمات السورية.
ويقيم في مخيمي “الهول” و”الروج” نحو 60 ألف شخص، بينهم نحو 40 ألف طفلًا، وفق بيان المنظمة.
–